- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
زحف ظاهرة "أخبار كاذبة" بسرعة مخيفة عبر شبكة الإنترنت والوسائط الاجتماعية، مما أدى إلى تشويه الواقع وتضليل الجمهور. مع ظهور عصر رقمي جديد، أصبح دور الصحافة التقليدية وكيف نقرأها ونحللها أكثر أهمية من أي وقت مضى. دعونا نلقي نظرة على هذه المشكلة المعاصرة وما يمكننا فعله لإعادة بناء الثقة والمصداقية ضمن مشهد أخبار متغير باستمرار.
**التكنولوجيا مقابل الصدقية**
إلى جانب عزلتهما المفيدة مثل زيادة الوصول والمعرفة الفورية、 فإن التغييرات الرقمية في مجال الإعلام تحمل أيضا تهديدًا كبيرًا وهو قدرتها الهائلة على تزييف الحقائق وتحويل الأحداث التي حدثت بالفعل إلى سرد مغلوط أو حتى اختلاق قصص غير حقيقية تماما. هذا الوضع يحتم إعادة النظر في طريقة تلقي المعلومات واستيعابها.
العوامل المؤثرة على نشر الخبر الزائف
- الوصول الشامل: سهولة مشاركة المحتوى وضمان انتشار واسع للأفكار سواء كانت صادقة أم مزيفة.
- عدم وجود حدود جغرافية: القدرة على إنتاج ومشاركة القصص بغض النظر عن موقع الجهة المنتجة لها.
- التلاعب بمصادر البيانات وأدوات التحقق منها: استخدام خوارزميات الذكاء الصناعي والتزييف العميق لتجعل الفيديوهات والمقاطع الصوتية تبدو واقعيه ولكنها ليست كذلك.
إن نتائج عدم التصدي لهذه الظاهرة خطيرة للغاية حيث تؤثر بشكل مباشر على اتخاذ القرار العام وعلى فهم المجتمع للوقائع والأحداث العالمية. فمثلا خلال جائحة كورونا تم تصنيف العديد من المنشورات والشائعات بأنها اخبار كاذبة والتي أثرت سلبيًاعلى الصحة العامة واتباع إجراءات الوقاية الواجب العمل بها .
**دور وسائل الاعلام التقليدية وطرق الحماية ضد الاخبارالكاذبة**
لتجاوز عقبات تعاطي المعلومات المضللة تحتاج المؤسسات الإعلامية لاتباع نهج استباقي يتضمن :
- ممارسة أعلى مستويات الدقة والجودة ضمن عمليات التدقيق الإخباري: التأكد دائماً من مصداقية مصدر المعلومة ومن ثم توثيقها قبل نشرهَا علناً .
- تشديد مراقبة الشبكات الاجتماعية: إلزام تلك المنصات بتطبيق سياساتها الخاصة بالمحتوى المتعلق بالمعلومات المضلة وتعزيز آليات رصد وتصحيح المحتوي الضار وإزالته فورياً.
- **تعليم مهارات التفكير الناقد للقراء والمشاهدين حول العالم العربي والعالم خارج الوطن العربى ايضا": إن غرس ثقافة البحث عن الدلائل والبراهين أثناء الاستماع لقصة محلية او عالمية يعد مفتاح مكافحة هذا الوباء القاتل للمعلومات.
وفي النهاية يبقى مجتمع المثقفين ذوي المستوى المعرفي المرتفع همدرع الإنسانية الأولى لوقف موجة البروباغندا والإعلام الوهمي الذي يستهدف تفكيك بنيان الحقيقة وتدمير ثقتنا بأجهزتنا الإعلامية الموفرة لنا رؤية واضحة للعالم الخارجي . فلننشر العلم ولنبادر بدعم جهود كافة الدول الغربية والمنظمات الدولية لنشر ما يفيد ويقرب بين الشعوب ويعزز الروابط الانسانية ولا يفرقها أبدا!