يجوز شرعاً استخدام عبارات مثل "يا بركة اسم الله"، ولكن يمكن تصنيفها إلى ثلاث فئات بناءً على السياق والنوايا. أولاً، عندما يعبر المرء عن تعجب من البركات المعروفة المرتبطة باسم الله، كمشاهدة جمال الخليقة مثلاً، فهذه العبارة جائزة ولا مشكلة فيها؛ لأن ذكر اسم الله بالفعل يحمل باركتها ورعايتها.
ثانياً، بالنسبة لمن يستخدم هذه الكلمات لاستحضار تلك البركات طلبًا منها، فهي أيضاً مستحبة ومقبولة طالما أنها موجهة نحو طلب rahma (رحمة) الله وليس مجرد مجرد الاسم نفسه. وفي هذا السياق، ينصح علماء الدين بملاحظة الفرق بين توجيه الطلب إلى الاسم المجسد للصفات الإلهية وبين توصيف تلك الصفات بأنفسها. فعلى سبيل المثال، سيكون خاطئاً مطالبة "الكلام" الخاص لله بالعفو والمغفرة لأنه ليس قادراً على فعل ذلك بصفته الكلام فقط. إذ يجب التوجه بدلاً منه للمطلوب مباشرةً وهو الله -تعالى-.
وأخيراً، تحريم المحاولة للحصول على المنفعة الشخصية عبر ادعائها ("خصائص") لنفسها يعد شكّاً وشركاً أكبر بحسب آراء فقهاء الإسلام المتنوعات بما يشمل العلامة الشيخ تقي الدين بن تيمية والإمام محمد بن صالح العثيمين وغيرهما ممن أكّدوا خطورة اعتبار أجزاء ذاتية لأوصاف أسماء الذات الربانية كمصدر اعتباطي للقوة المؤثرة.
وفي النهاية يبقى الحكم النهائي متعلقا بفهم نيات الداعي الأصيلة أثناء صدور أقواله سواء كانت صادرة تجاه موضوع ذاته أم موجّهة بشكل مناسب لتوجيه الدعوات المناسبة للأفعال والسلوكيات المقاصدية الغرضية لعباده الأعظم عزوجل جل وعلا.