• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  

  يشكل تحقيق توازن متناغم بين متطلبات المهنة واحتياجات الحياة الشخصية تحدياً كبيراً يواجه العديد من المهندسين اليوم. يعكس دور المهندس أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية والتطور التقني والثورة الصناعية المستمرة، لكن هذا قد يأتي على حساب تخصيص الوقت الكافي للأسرة والأصدقاء والممارسات الصحية والتعليم الذاتي والأنشطة الترفيهية.

في عالم حيث تضغط الشركات المتزايدة المنافسة على موظفيها لأداء أعلى وأسرع وأكثر إنتاجية، تبدو مسألة الحفاظ على استقرار حياتهم الشخصية أمرًا معقداً ومربكاً. يغرق الكثير من المهندسين في عبء العمل الذي يؤثر سلبا على صحتهم الجسدية والعقلية وعلى علاقاتهم الأسرية والاجتماعية ويتسبب بالإجهاد النفسي والإرهاق الوظيفي.

المخاطر المحتملة لعدم تحقيق التوازن

إن عدم الاهتمام بإعطاء الأولوية للحياة الشخصية يمكن أن يقود إلى نتائج كارثية؛ فبالإضافة للتأثير السلبي على الصحة النفسية والجسدية، فإن ذلك سيؤدي أيضاً لفقدان القدرة الإبداعية وتحفيز الموظفين وانخفاض جودة عملهم ومردوديتهم مما سينعكس بالنهاية بالسلبية على أدائهم كمهندسين وبالتالي نجاح شركتهم أو مؤسستهم التي يعمل بها.

إرشادات لتحقيق توازن أفضل

• تحديد أولويات الوقت

يتعين على كل مهندس تحديد قائمة بالأمور ذات الأولوية العالية والتي تتضمن التزاماته الأساسية مثل العمل الأسري ورعاية الطفل والدراسة الذاتية وغيرها ثم ترتيب هذه الأمور حسب الضرورة القصوى وتخصيص فترة زمنية مناسبة لكل منها.

• التخطيط والاستعداد

يمكن استخدام تقنيات تنظيم الفعال كتطبيق تقنية البومودورو (Pomodoro technique) لتحديد فترات عمل منتجة وقصيرة مدتها 25 دقيقة يليها فاصل بسيط لمدة خمس دقائق لاستعادة الطاقة الذهنية قبل البدء بمدة جديدة مشابهة وهكذا حتى الانتهاء من جميع المهام المخطط لها.

• مراعاة ظروف العمل والوقت الخاص

يجب مراعاة وقت الراحة وإدارة خيارات الساعة المثلى أثناء النهار وفقا لساعات النوم اللازمة للجسم وضمان الحصول عليها مع ضرورة وضع حدود محددة بشأن ساعات الدوام الرسمي وعدم قبول المزيد بعد انتهاء الفترة الزمنية المعتادة وذلك لحماية الحقوق الخاصة بالحياة الشخصية خارج نطاق بيئة وظيفته.