- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تبرز الحاجة الملحة لضمان توازن دقيق بين حماية بيانات الأفراد وأمن الفضاء الرقمي. تتزايد مخاطر الاختراق والسرقة المعلوماتية مع تطور العالم الرقمي، مما يثير قضايا حساسة مثل خصوصية البيانات الشخصية ومساءلة الجهات المسؤولة عنها. يشكل هذا التوتر تحدياً كبيراً أمام الحكومات والشركات والمستخدمين على حد سواء. ينبغي تطوير حلول مبتكرة تأخذ بعين الاعتبار كل جوانب هذه المعادلة المعقدة لتوفير بيئة رقمية آمنة تحترم حقوق المواطنين وتضمن لهم الحق في الاحتفاظ بسرية معلوماتهم الخاصة.
يشهد عصرنا الحالي ثورة تكنولوجية واسعة الأثر شكلت تغييرات جذرية في حياتنا اليومية. فقد أصبح العديد من العمليات التي كانت تتم يدوياً سابقاً الآن تُجرى عبر الإنترنت؛ بدءًا من التسوق وانتهاء بإدارة الأعمال والحياة المالية للمرء. لكن جانب الإيجابيات لهذه الثورة الكبيرة يأتي مصحوباً بدرجات غير مسبوقة من التعرض للأخطار الأمنية الإلكترونية وفقدان الخصوصية الشخصية لملايين الأفراد حول العالم يوميًا.
**أبعاد المشكلة:**
- زيادة المخاطر: شهد عام ٢٠٢٢ زيادة ملحوظة في هجمات التصيد الاحتيالي بنسبة ١٣٣٪ مقارنة بسابقيه حسب تقرير صادر عن شركة "كاسبرسكي" المتخصصة بالأمان السيبراني حيث يستغل القراصنة الطبيعة الاجتماعية للإنسان لاستدراج الضحية لأفعال مدمرة لنظمها أو نظمها الأخرى باستخدام روابط خبيثة برسائل البريد الإلكتروني المُضللة وغيرها الكثير من الأساليب الدخيلة المؤذية.
- ضعف تشريعات حماية البيانات: رغم وجود أحكام قانونية دوليا ووطنيا لحماية خصوصيتك إلا أنها غالبا ماتكون ناقصة وغير فعالة بنسب كبيرة وذلك بسبب عدم توافق المنظومة التشريعية مع التطورات المستجدة للساحة التقنية فضلاً عن ضعف التنفيذ والتطبيق لها داخل سوق العمل لدينا كمستهلكین وعاملینی أيضاَ .
- تحذيرات الخبراء: أثارت توصيات منظمة الصحة العالمية بشأن المخاطر الصحية الناجمة عن سوء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي واستغلال الأطفال جنسياً رقميًا انتباه الجميع مجددًا نحو مسؤولية المجتمع الدولي بتعزيز جهوده مجتمعة لتحسين قدرات الدول ذات القدرات المحدودة لديها للحفاظ على البيانات الآمنة خاصة تلك المتعلقه بأطفالنا تحت سن الخامسة عشرة والتي تعد الأكثر عرضة للتلاعب والاستغلال بدون علم آبائهما بذلك!
- دور الشركات: يحمل القطاع الخاص نصيب كبير لمسئوليته تجاه الحد من سرقات الهوية والإبتزاز الالكتروني كون معظم الشبكات المصرفية فالآن مرتبط بالتطبيقات الذكية الهاتف المحمول وبالتالي فهو يتعين عليه بذل مزيدا المزيد من الجهود لتعزيز إجراءاته الأمنية وكذا خلق ثقافة تربویه لدى عملائها حول أحتراف التعامل المثالي مع الخدمات الجديدة المطروحات حديثا قبيل طرحھا رسمیا تبدا بالسماح باستعمال