شابت لحانا ما لحقنا هوانا
عزي لمن شابت لحاهم على ماش
بيت مشهور من قصيدة رائعه للشاعر مبارك بن مرجان رحمه الله
والذي ولد سنة 1275هـ في الأسياح وكان فقير الحال يعمل مزارعاً طوال يومه مقابل حزمة من سنابل القمح يعود بها إلى زوجته آخر النهار لتطحنها وتصنع منها وجبة يقتاتون منها
ومع هذا الفقر كان عقيماً فلم يرزق بذرية تعينه عند كبره وهاهو يصور معاناته في أبياته المشهورة والذي يقول فيها:
شابت لحانا ما لحقنا هوانا
عزّي لمن شابت لحاهم على ماش
صرنا نكّد و كدّنا ما كفانا
عيشة وزا يالله على الكره نعتاش
العمر رحله و الليالي تدانا
والآدمي لو راقب الوقت ماعاش
ياما سمعنا علمْ شينٍ دهانا
سهوم المنايا بين مسرى ومغباش
العلم و اضح والطريق يحدانا
وماكل مانبغاه يحْصلْ وينّاش
دنياً تقلب ماعليها ضمانا
والرابح اللي سِيْرته كنّها الشاش
قَرْم ٍ يحوش المرْجله ويتفانا
وزود ٍ على ذلك سنافي وشوّاش
لو زادت حموله وسيع البطانا
صليب راس ويحتمي موقفه كاش
ماهوب خبل لانخيته جبانا
اللي من ادنى صوت يطمر وينحاش
ماله مع رجال المكارم مكانا
وراس الظبي ماقد ذكر به عراش
وياللي لهيتوا شوفوا اللي غزانا
راحت عوايدنا على مركب الطاش
قمنا ننتناحر والتناحر بلانا
وصرنا على التحريف والكذب نعتاش
هذا شذب ربعه ونومس عدانا
وهذا على جاره يدور بمنقاش
الجار له حق ٍ كبيرٍ علانا
والعانيه واللي من البعد طَرّاش
والله عن دروب المعاصي نهانا
ونتعب على الأخْيار و نجنّب اللّاش
ويالله من شَرْ الأمور تحمانا
وتْفكِّنا من كل حاسد وغَشّاش