• صاحب المنشور: وسيم بن الطيب
  
  ملخص النقاش:
  بدأ القطاع الحكومي في المملكة العربية السعودية برحلة رقمنة شاملة تضمنت تبني تقنيات الذكاء الصناعي وتحليل البيانات الكبيرة بهدف تعزيز تقديم خدمات أكثر فاعلية للمواطنين. تستند هذه العملية إلى منهج "D2 + A2"، وهو نظام مكون من أربع مراحل مصمم لدفع الوزارات والجهات الحكومية نحو اتخاذ قرارات قائمة على البيانات بدلاً من ردود الأفعال التقليدية تجاه الأحداث.

يشمل هذا النظام Datafying (جمع كمّ هائل من البيانات)، Distribution (توزيع واستغلال هذه البيانات داخل المنظمات)، Analyzing (تحليل وفهم العلاقات والاتجاهات في البيانات) و Automation (استخدام التكنولوجيا الآلية لتبسيط الأمور اليومية). وقد امتدت تجارب مماثلة إلى بلدان أخرى حول العالم بنفس النهج.

مع ذلك، يطرح نقاش متعمق حول التحديات المحتملة لهذا التحول. يساهم وديع الشاوي بمشكلة حساسة وهي احتمالات وجود انتهاكات محتملة لخصوصية البيانات وعدم كفاية التدابير الأمنية. ويلفت وليد الحمامي النظر أيضاً إلى أهمية اتفاقيات تكنولوجية مشتركة بين الوحدات الحكومية لضمان تبادل فعال وآمن للبيانات.

وتضيف عُليا العياشي منظور جديد، موضحة أنّ حماية حقوق الأفراد تتطلب قوانين راسخة وقويّة فضلاً عن إدراك مؤسسي وتربية عمّالية تؤكد على الاحترام الدقيق للخصوصيّة. ويؤيد غازي العياشي نشر ثقافة احترام الخصوصية باعتبارها ركيزة أساسية للتغيير الجذري للأفكار والسلوك لدى جميع المستويات في الجهاز البيروقراطي. بينما يشدد نديم الجزائري على حاجتنا للاستمرار في التواصل المستمر مع أهل الاختصاص لاستقاء المعرفة بالممارسات عالمياً للدفاع عن الخصوصية.