- صاحب المنشور: سفيان الدين العلوي
ملخص النقاش:
في عالم مليء بالأفلام والروايات التي تصور الديناصورات ككائنات ضخمة وقوية تعيش جنبا إلى جنب مع البشر، قد يتساءل المرء عما إذا كانت هذه الكائنات حقا موجودة أو أنها مجرد نتاج لخيال الكتاب والمخرجين. ولكن، الحقيقة هي أن علم الأحافير يثبت وجود الديناصورات وأنها كانت حيوانات حقيقية عاشرت الأرض قبل ملايين السنين.
تعريف الديناصورات هو موضوع مهم لفهم تاريخهم وتطورهم. كلمة "ديناصور"، والتي مشتقة من الكلمات اليونانية القديمة δις ("عنيد") και σαυRuss ("السحلية"), يعطي فكرة عامة عن شكلها - إنها بلا شك كبيرة وأسنان قوية! لكن هذا التعريف البسيط يخفي خلفه قصة رائعة ومتشابكة تتضمن أنواعاً عديدة ومتنوعة عمر بعضها حوالي 230 مليون سنة.
الدراسات العلمية تثبت أنه بين عامي 245 و66 مليون سنة مضى، سيطرت الديناصورات على أرضنا بطرق مختلفة ومذهلة. لقد كانوا ليسوا جميعاً عملاقة؛ البعض منهم كان حجم الدجاج بينما الآخرين مثل Apatosaurus أو Brachiosaurus, يمكن مقارنتهم بالترام المتوقف! وقد تكيفت هذه الحيوانات العظيمة لتناسب بيئات متنوعة عبر القارات المختلفة مما جعل منها واحدة من أكثر الفصائل نجاحًا في التاريخ الجيولوجي للأرض حتى انقراضها المفاجئ منذ حوالي 66 مليون سنة نتيجة اصطدام نيزك كبير بكوكبنا حسب النظرية الأكثر شيوعا اليوم.
لم يكن فهم ديناميكيات حياة الديناصورات أمرًا سهلا بسبب عدم توفر بيانات مباشرة عنها خلال عصرها الذهبي الطويل المدى نسبيا بالنسبة لأعمار الارض الفلكية. إلا انه ولحسن الحظ فقد ترك لنا هؤلاء الزاحفين الضخام مجموعة غنية تشمل الآلاف والألاف من الأحافير التي تمثل نحو 10% تقريباً فقط مما يُعتقد بأنه وجد بالفعل حيث تكمن أغلبية تلك المكتشفات تحت طبقات سميكة جدًا يصعب الوصول إليها حالياً بتقنيات التنقيب الحديثة رغم التقدم التقني الكبير الأخير الذي شهدته مجالات البحث الأarchaeological والكشف والتكنولوجيا ثلاثية الأبعاد وغيرها الكثير...
أهمية دراسة الديناصورات
تساهم الدراسات حول تاريخ الحياة المبكر لدينا وفصولها الرئيسبة خاصة فيما يتعلق بمرحلة ظهور المملكة الحيوانية الأكبر حجماً على الإطلاق وهو مجال اختصاص علم الأحياء القديمة المعروف أيضاً بعلم أحافير الفقريات والذي يشكل قطاع واسع ومنفصل تمام الانفصال داخل المجال الواسع لعلم الحفريات العام وعليه فإن فتح أبواب جديدة للفهم والمعرفة ينبع أصله الأساس منه وبالتالي فإن فهم كامل لحياة وحجم تأثير تلك الثدييات العملاقة سابق الذكر له دور مؤثر للغاية سواءٌ عند محاولة إعادة بناء نظام البيئي للمراحل الأولى للحياة البرية علي وجه الخصوص وكذلك كيفية تأثر الظروف المناخية العالمية بفقدان مجموعات هائلة وكبيرة بحجم حدوث حدث انقراض جماعي كحدث نهاية العصر الطباشيري كما يسميه علماء الجيولوجيا الحديثون وما أدراك بأن ذلك المحرك الرئيسي للعوامل المهمة المؤدية لانطلاق نشأة العديد من الأنواع الجديدة بعد فترة هدوء طويل نسبيا تسمى بالرقع الاستوائية المتداخلة وهذا مثال بسيط لإحدى اهميه المعلومات المستخلصة من تحليل وتفسير وتحليل البيانات المقترنة بأجسام مخلوقات الدينوصورات المكتشفة واستنتاجاتها حول مواضيع متعلقة باستمرار تقدم الانسان وصعود البطريق والنباتات وتاريخ الغلاف الجوي للأرض كتغيرات مستمر عبر اربعة عصور جيولوجية رئيسيه تليها قسمات مشابهة لما يحدث الآن وإن لم تكن بنفس السرعة والمستوى الحالي للتغير الواضح للجميع . لذلك فهي تستحق اهتمامنا ودراسة أثارها باعتبارها مصدر مفتوحة لكل علوم الطبيعه والحياه المختلفة ولا تخلو ايضا من ارتباط مباشر ضمن اطاره نظرية داروين الشهيره بموضوع الاصطفاء الطبيعي وانتقاء النوع الأقوى فتلك