(قصة استشهاد الصحابي الجليل حرام بن ملحان غدراً)
جاء عامر بن مالك أحد زعماء بني عامر؛ ليقدم هدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعل ذلك نوعا من التقارب بين القبائل وليس طمعا في الإسلام، فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام: "أسلمت؟"
قال: لا.
قال: "فإني لا أقبل هدية من مشرك"? https://t.co/4y4U1thFCF
قال: فإن القوم يرغبون في الإسلام فابعث معنا من يعلمهم الإسلام!
فقال صلى الله عليه وسلم: "إني أخاف عليهم أهل نجد!"
فقال عامر: "فإني جار لهم -أي: إني أجيرهم من بني عامر"..
وبنو عامر هم معظم أهل نجد، فوافق الرسول عليه الصلاة والسلام، ولأن قبيلة بني عامر كانت قبيلة كبيرة وأهل نجد?
هم مجموعات هائلة من القبائل، اختار الرسول صلى الله عليه وسلم مجموعة كبيرة من الصحابة يُعرفون بالقُرّاء، كلهم كانوا يقرؤون القرآن ويتدارسونه ليل نهار، كانوا من خيار الصحابة رضي الله عنه وأرضاهم أجمعين، وكان تعدادهم سبعين صحابيا، وأمر عليهم المنذر بن عمرو الخزرجي رضي الله عنه..?
وكان هؤلاء السبعون معظمهم من الأنصار، وأخرجهم صلى الله عليه وسلم ليقوموا بدعوة هذه القبائل الكبيرة للإسلام، وخرجوا في جوار عامر بن مالك زعيم بني عامر.
وفي الطريق وبعد أن وصلوا إلى منطقة تعرف باسم بئر معونة، عسكروا فيها،وهي بئر بين بني عامر وبين بني سليم، فنزلوا هناك وبعثوا أحد?
الصحابة وهو (حرام بن ملحان) برسالة إلى عامر بن الطفيل ابن أخي عامر بن مالك، وكان عامر بن الطفيل رجلا شريرا آثما غادرا، وبينه وبين الرسول صلى الله عليه وسلم قصة قديمة..
كان قد جاء إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وعرض عليه أمرا قال: "أخيرك بين ثلاث خصال: أن يكون لك أهل السهل ولي ?