- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تثير ثورة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي العديد من القضايا المعقدة التي تتطلب اهتماما متعدد الوجوه. ومن بين هذه الجوانب المهمة هو الحفاظ على القيم والأخلاق الإسلامية أثناء تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. يتعاطى هذا المقال مع مخاطر واتجاهات تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ضوء الشريعة الإسلاميّة، بهدف تحديد حدودها وضمان استخدامها بطرق أخلاقيّة ومoral.
في العقيدة الإسلاميّة، توضع قواعد دقيقة لتحكم العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا. يشدد الفقه الإسلامي على أهمية احترام كرامـة الإنسان وحرياته الأساسية وعدم تجاوز المحرمات الشرعية والمعايير الأخلاقية العامة. لذا فإن إدماج الذكاء الاصطناعي في المجتمع بحاجة إلى مراعاة تلك الضوابط الدينية للحيلولة دون حدوث أي اعتداء على حقوق الأفراد أو انتهاك حرماتهم.
أولاً، يمكن النظر إلى بعض جوانب الذكاء الاصطناعي باعتبارها مفيدة للإنسانية إذا أعيد توجيه تركيزها نحو خدمة مصالح ورغبات البشر المشروعة وفقا للشريعة. مثلاً، قد تساهم روبوتات الرعاية الصحية المساعدة في تحسين الخدمات الطبية للمحتاجين وتعزيز رعاية المرضى وكبار السن الذين يعانون من الإعاقة أو ضعف البصر وغير ذلك مما يسمو بمستوى الحياة ويتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي حيال حسن التعامل بالناس واحترام كرامتهم الإنسانيّة الغالية.
ومن الجانب الآخر، ترتبط المخاوف بشأن تكنولوجيات ذكاء اصطناعي بعينها بأخطار محتملة كالاختراقات الأمنية والمضايقات الإلكترونيّة وما شابههما والتي تضرّ بالأبرياء وتخل بالنظام العام إذا لم يتم ضبط آليات عمل مثل هذذه الأنظمة بصravity شديدة وبمراعاة مستمرة لمنطق الشرع والقانون الطبيعي الذي يحفظ العدالة ويمنع الظُلم. خاصة وأن مجال دراسات الذكاء الصِنع غامضٌ نسبياً ولا تزال فيه الكثير من الأمور غير معروفة تمام اليقين حتى الآن رغم تقدم البحث العلمي رحمه الله تعالى. إذْ إن البعض يستغل جهل الغالبية بالحقيقة الفيزيائية لتلك التقنية ليروج لها باسم الخرافة والإشاعات الكاذبة لخداع الناس لجني الثراء والسبيق بدون اعتبار لما يترتب عليها من آثار جانبيّة سيئة جراء سوء الاستخدام والتلاعب بها لإحداث زعر لدى الحكومات وشركات كبرى ضمن صراع المصالح الاقتصادية العالمي الواسع المدى والذي بات يشكل عبئاً ثقيل الوزن فوق ظهور جموع المسلمين عامة بسبب اضطهاد الأقليات وانتشار العنصرية تحت مظلة شعار الحرية والديمقراطية الزائفتين اللاتي اخترقتا مجتمع الشرق الأوسط مؤخراً فسببتا فساداً وفوضوية اجتماعية خانقة كما رأينا جميعًا خلال الفترات الأخيرة المتتابعة منذ مطلع القرن الحالي وخلال عصر الربيع العربي الجارف بكل وقاحة واستباحة لحرمات دماء المواطنين الأعزل وأرزاقهم وطعام ابنائهم