• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  مع التطور المتسارع للتكنولوجيا الحديثة، ظهرت حلول ذكية جديدة لتطبيق الذكاء الصناعي في مجال التعليم. هذا التقارب بين الأبحاث العلمية والتطبيقات العملية يفتح آفاقاً واسعة أمام تحسين جودة التعليم وتلبية احتياجات الطلاب المعاصرة. يستطيع الذكاء الاصطناعي المساعدة في جعل التعلم أكثر تخصيصًا وملاءمة للأنماط الفردية لكل طالب، مما يؤدي إلى تجربة تعلم أكثر كفاءة وفعالية.

في البداية، يمكن لبرمجيات الذكاء الاصطناعي تقديم محتوى تعليمي شخصي يتوافق مع مستويات القدرات والاهتمامات الخاصة بكل فرد. بإمكانه تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب ثم بناء خطة دراسية تناسبها تمامًا. هذا النظام الديناميكي يحافظ على اهتمام الطالب ويحفزه للاستمرار في الدراسة، لأنه يشعر بأن المحتوى مصمم خصيصا له ولن يتجاوزه أو يقصر عنه.

تعمل الخوارزميات الحسابية خلف الكواليس لإعداد اختبارات تقييم فورية بناء على أدائهم الحالي داخل الفصل الافتراضي باستخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR). هذه الاختبارات ليست مجرد مهمات شكلية ولكنها تقدّم تغذية راجعة مفيدة حول مدى فهمهم للمادة بشكل عملي وشخصي. إذا وجدوا صعوبة في موضوع معين فإن البرنامج يقوم بتقديم دروس تشرح الموضوع بطرق مختلفة حتى يتمكنوا من الوصول إليه بشكل أفضل.

بالإضافة لذلك، يستخدم بعض المدرسين نماذج لغوية تدربتها شبكات عصبونية مثل تلك الموجودة ببرنامج GPT (Generative Pre-trained Transformer) الذي طورته شركة OpenAI. حيث تستطيع هذه الشبكة إنشاء نصوص مشابهة لنصوص البشر بعد تصور السياق المناسب لها. بذلك يمكن استخدامها لإنتاج مواد شرح واضحة ومبسطة تساعد الأطفال الصغار الذين قد يعانون من مشاكل قراءة وفهم اللغة العربية المكتوبة والمعقدة أحياناً بالنسبة لهم مقارنة بلغتهم المنطوقة اليومية والتي غالباً ماتكون أبسط وأكثر بساطة مما هو مكتوب عنها رسمياً وبالتالي الأصعب عليهم لفهم معناها كاملاً بدون مساعدة خارجية مناسبة متاحة لهم حالياً عبر الانترنت مثلا...

وفي النهاية، رغم كل الجدل الأخلاقي والفلسفي حوله بشأن المستقبل الإنساني وماإذا كان سيحل محل المعلمين أم سيكون مكملة فقط؛ إلا إنه بلا أي شك يبقى تكنولوجيا ثورية ستغير طريقة التدريس للأبد وستأخذ مكانة مهمّة بين الأساليب التربوية الجديدة المنتظر ظهورها خلال العقود المقبلة!