حبة الزيتون... والجريدة ... وفنجان الشاي... وثلاجة الموية!: تصنع الفرق!!
اليوم اجازة وسأجعل من الثريد او المسلسلة خفيفة؛ حافلة بآراء طبيب في علم التسويق وعالم المال والأعمال مستلهماً تاريخي في العمل في الدكان مع والدي يرحمه الله وما شاهدت؛ فأرجو ان يكون فيها فائدة او رسم بسمة?
هناك قرارات قد تبدو في ذهن البعض تافهة بينما هي "النتعة" عطفًا على دف السيارة المتعطلة بضعة أمتار ويعقبها نتعة فنية لقائدها تنطلق بعدها السيارة.
قرأت عن شركة طيران قامت بحذف حبة زيتون من مينيو الوجبات المقدمة للمسافرين وحولت قيمتها لسد عجز لديها فنجت من مشاكل كبرى في ميزانيتها.
وعلمت متاخراً بأن أصحاب البقالات كانوا شديدي الحرص فيما مضى على توفر الصحف في محلاتهم مع ان ربحهم منها لا يساوي تعبها؛ وفلسفتهم في ذلك ان الصحيفة خدمة للزبون واستدراج له لدخول المحل وبالتالي شراء حاجيات اخرى فيها المكسب.
اما فنجان الشاي فكلنا يعلم بان صاحب المطعم يقدمه مجانًا?!!
وأما "ثلاجة الماء" فهي مسمى قديم جدا لقارورة توت يتم تعبئتها بماء من "البزبوز" ثم توضع في صندوق فيه قطع ثلج لكي تكسب البرودة في ايام الصيف في زمن ماقبل التبريد؛ ويتم تقديمها مجانًا لمن يقرر النوم في مقاهي الهواء الطلق لجذب الزبون واقناعه بقبول سعر للنوم مبالغ فيه.
وقس على ذلك!
المقصود ان الجانب الإنساني -وليس بضرورة ان يكون مصطلح انساني مرادف لاخلاقي- قد بدأ في التلاشي مؤخراً وصار كثير من البشر اقل لياقة واكثر وقاحة وتوحشاً ولا استثني وللاسف مجالًا من المجالات.
في ظني ان العالم بحاجة لأنسنة وإعادة للنظر في تمكين مفهوم الإحسان ففي ذلك ربح مستدام للكل?