ضمور الدماغ، والذي يعرف أيضًا باسم مرض الضمور العصبي، يشير إلى فقدان خلايا المخ تدريجيًا بسبب مجموعة متنوعة من الأسباب. هذا المرض يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الوظائف الحيوية مثل الحركة والإدراك والتواصل. هناك عدة أنواع من ضمور الدماغ، بما في ذلك تلك التي تصيب الأطفال حديثي الولادة وحتى الأشخاص الأكبر سنًا.
الأطفال الذين يعانون من ضمور الدماغ غالبًا ما يظهر لديهم تأخير في النمو العقلي والحركي مقارنة بالأطفال الآخرين. قد تتضمن الأعراض الصعوبات في المشي والكلام واضطرابات الرؤية السمعية. بالنسبة لكبار السن، قد ينتج الضمور عن أمراض عصبية متعددة مثل الخرف والألزهايمر. هذه الحالة غالباً ما تكون مرتبطة بتدهور الذاكرة وصعوبة التركيز واتخاذ القرارات البسيطة.
التشخيص المبكر ضروري لتوفير أفضل فرص العلاج. يستخدم الأطباء مجموعة من الاختبارات التشخيصية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) وتقنيات الفحص الكهربي للدماغ لاستيعاب مدى الضرر وكيفية انتشاره.
العلاجات المتاحة ليست دوائية فقط بل تشمل أيضاً إعادة التأهيل والعلاج الطبيعي لتحسين المهارات الحركية والوظيفة الإدراكية للمريض. بالإضافة إلى ذلك، يلعب دعم الأسرة والمجتمع دورًا حاسمًا في مساعدة الأفراد المصابين بضمور الدماغ وأسرهم للتعامل مع تحديات الحياة اليومية.
في حين أنه ليس هناك حاليًا علاج شافي لضمور الدماغ، إلا أن البحث المستمر يساهم في فهمنا لهذا المرض وقد يؤدي إلى تطوير علاجات أكثر فعالية مستقبلاً.