- صاحب المنشور: الريفي الطاهري
ملخص النقاش:
تدور المناقشة حول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق المساواة التعليمية، حيث طرح الضيوف مجموعة متنوعة من الآراء والاستنتاجات المدروسة. فيما يلي ملخص موجز للنقط الرئيسية الواردة في الحوار:
1. التحذير من الانحياز الخفي للذكاء الاصطناعي
يشير كل من ملاك بن داود وعبد المطلب بن العيد وزكريا بن زروق إلى المخاطر المحتملة لاتباع منهج حصري تعتمد فيه المساواة التعليمية بشكل كامل على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويؤكدون أن الذكاء الاصطناعي، رغم إمكاناته في تقديم خدمات تعليمية شخصية مخصصة، يعاني من نقص الحساسية تجاه القضايا الاجتماعية والثقافية المؤثرة على الفوارق التعليمية. وقد سلطوا الضوء على أن هذه الفوارق تُنشئ خلفيات ومعوقات داخلية لا يمكن للجداول التعلم الآلي ذاتيًا التغلب عليها وحدها.
2. الدور المركزي للعدالة والمساواة في التعليم
يشدد عبد المطلب بن العيد على أن تحقيق المساواة الحقيقية تتطلب اهتمامًا مُزدوجًا: إدخال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي جنبا إلى جنب مع تطوير السياسات العامة والعلاقة الداخلية للشعب. ويتفق معه زكريا بن زروق، مؤكداً على أهمية التصدي للاختلالات الهيكلية والمستمرة داخل مجتمعاتهم بوضع وتنفيذ سياسات تعليمية مكملة؛ وأن هدف التقنيات الحديثة ينبغي أن يسعى لدعم الإصلاح الاجتماعي وليس العمل عوض عنه.
3. التركيز على الجذر السببي وعدم وضع الذكاء الاصطناعي كحل مستقل
يطرح الحوار فرضية مفادها أن الذكاء الاصطناعي يعد أداة هامّة الا انه يبقى أقل فعاليتها اذا لم يكن مدعوما بإطار عمل شمولي يحترم حقوق الإنسان ويعنى بالقيم الإنسانية ويساهم في احداث نقلة نوعية حقيقية في المنظومة التربوية. وينصح الأفراد بعدم اعتبار نظام الذكاء الاصطناعي بمثابة الحل الأمثل والعلاج الوحيد للمشكلة المطروحة بل بالأخذ بنظر الاعتبار عوامل خارجية تساهم في خلق بيئة مناسبة للاستثمار بهذه التقنية الحديثة .