هل تتضمن النفس التي تأتي بالموت أيضًا نفس الله تعالى؟! فهمنا لحقيقة الحياة والموت حسب القرآن.

في القرآن الكريم، يشير مصطلح "النفس" بطرق متعددة ولكن بمفهوم واحد وهو الذات. عندما يقول الله تعالى: "لكل نفس ذائقة الموت"، فهو يقصد كل مخلوقات الله ول

في القرآن الكريم، يشير مصطلح "النفس" بطرق متعددة ولكن بمفهوم واحد وهو الذات. عندما يقول الله تعالى: "لكل نفس ذائقة الموت"، فهو يقصد كل مخلوقات الله وليس نفسه القدوس الذي لا يموت.

على سبيل المثال، عندما أخبر الله عيسى عليه السلام أنه يعلم ما في نفسه بينما عيسى لم يعرف ما في نفس الرب، فقد استخدم هنا مصطلح "نفسي". وهذا يعني ذاته الكريمة وليس شيئاً يمكن تفصيله أو تقسيمها مثل النفوس البشرية.

أما بالنسبة للقاعدة العامة "كل نفس ذائقة الموت"، فهذه قاعدة عامة تشمل جميع المخلوقات بما فيها البشر. ومع ذلك، يجب التذكير بأن هذه القاعدة محصورة ومخصصة باستثناء الله الواحد الأحد، حيث إنه الحي السرمدي الذي لا يأتي عليه الموت بحسب تعليم القرآن والسنة المطهرة.

وفي النهاية، يُشدد على أن تطبيق هذا المصطلح وفق السياقات المختلفة داخل القرآن يؤكد على العلاقة الخاصة بين الإله والكون بشكل عام وبني آدم تحديداً.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات