(لست في هذا البلاء وحدك)
كنت يوما في عيادة أمراض العضلات الحثلية لأفاجأ بثلاثة أطفال مصابين بمرض أقعدهم عن الحركة..
كانوا في عيادة واحدة، ألقابهم متشابهة إلا أن أشكالهم و سمات وجوههم مختلفة جدا جدا..
بدأت أسأل عن تاريخ الأسرة -و لا أكذب إن قلتُ أن فضولي كان ينافس بحثي عن المعلومة الطبية هذه المرة..
أومأت لي الأم بكل أدب و هي من شكلها امرأة ثرية راقية أن أقرأ الملف و لا أسأل أمام الأطفال فاحترمت رغبتها و خرجت منتظرا مشرفتي لأناقش معها الحالات الثالث
هاهي د.كونولي تأتي على وقتها تماما و معها كوب القهوة و كيس صغير من الحلوى للمتدربين عندها (عادة تعملها في كل عيادة)..
بدأت أسرد لها قصة المرضى و إذ بها تقاطعني و تقول دعني أخبرك بقصتهم الحقيقية و لا أخالها إلا أنها رأت هذا التساؤل في عيني
هل رأيت والدتهم؟ أجبتها بنعم فقالت هذه المرأة هي من إحدى أثرى أثرياء المدينة و تسكن في قصر ارستقراطي لا ترى مثله إلا في الأفلام..
زارتنا هذه الأم أول مرة قبل سنوات و تم تشخيص ابنها الوحيد بمرض ضمور العضلات الحثلي
تكمل الدكتورة فتقول: بعدها بسنة جاءتني الأم طالبة مني أن أوافق على رؤية طفلين آخرين بنفس المرض!!!
خلال هذه الفترة قامت الأم بالبحث عن أطفالٍ مصابين بنفس المرض لتكفلهم فوجدت طفلا أسمر البشرة و آخر من دولة آسيوية بعيدة..