• صاحب المنشور: شرف المنور
  
  ملخص النقاش:
  

  يُعدّ التحول نحو رقمنة الأعمال وتزايد اعتماد تقنية الذكاء الاصطناعي (AI) ظاهرة عالمية تشهدها شركات وأعمال حول العالم. هذا الانتشار المتسارع يؤثر تأثيراً عميقاً على الاقتصاد العالمي وظروف العمل التقليدية. يعكس هذا التحول تحديات كبيرة مثل فقدان بعض الوظائف نتيجة الأتمتة، لكنه أيضاً يوفر فرصًا هائلة للتطور المهني وخلق أنواع جديدة من الوظائف التي تستفيد من القدرات الفائقة للذكاء الاصطناعي.

من ناحية التحديات، يشعر العديد من العمال بالقلق بشأن مستقبلهم المهني حيث يتوقع خبراء تكنولوجيا المعلومات أن تُحل محل آلات الذكاء الاصطناعي حوالي 73 مليون وظيفة بحلول العام ٢٠٣٠ بناءً على دراسة أجرتها شركة فورستر للأبحاث عام ٢٠١٨. هذه العملية المعروفة بالأتمتة قد تؤدي إلى تراجعٍ في عدد الوظائف التقليدية وبالتالي زيادة معدلات البطالة خاصة بين فئات معينة كالعمالة غير المدربة وغير المؤهلة أكاديمياً.

لكن الجانب الآخر لهذه القصة مليء بالإيجابية؛ إذ يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي تعزيز الإنتاجية والكفاءة داخل الشركات، مما يتيح لهم تقديم منتجات أكثر فعالية بتكاليف أقل مقارنة بالعمل اليدوي البشري.

وعلى المستوى الشخصي أيضاً، توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي فرصة مثالية للمتعلمين الجدد لمتابعة مسارات مهنية مبتكرة تتطلب معرفة متخصصة بمجالات مثل تطوير البرمجيات الخاصة بالذكاء الصناعِ، وتحليل البيانات الضخمة، وإنشاء نماذج التعلم الآلي والدفع بها إلى التطبيق العملي.

لذلك، بينما يبدو الأمر مرعبا في البداية عندما تفكر بأن الروبوتات ستسرق أعمالكم، إلا أنه بالفعل يستحق الدراسة والتأمل بكلا جانبيهما؛ لما فيه الخير والفائدة لكل طرف سواء كان ذلك للشركة أم للعامل نفسه.