- صاحب المنشور: فريد الدكالي
ملخص النقاش:
تتناول هذه المحادثة نقاشًا عميقًا ومفصلًا حول تأثير الذكاء الاصطناعي المحتمل على أدوار المعلمين في قطاع التعليم. يدعم بعض المشاركين، مثل رنا بن شريف، إدراج الذكاء الاصطناعي كتكنولوجيا داعمة يمكن أن تساعد في تعزيز تجربة التعلم الشخصية وتقديم مواد إضافية للمعلمين دون المساس بالحاجة إلى الاتصال البشري والتفاعل العاطفي. ويؤكد هؤلاء المتحاورون على ضرورة تحقيق توازن بين هذه الأدوات الجديدة والتقاليد التعليمية الراسخة.
ومن جهتهم، يخاف الآخرون من احتمال "التجهيل" الناجم عن الاستخدام المفرط للذكاء الاصطناعي، حيث ترى وجهات النظر المخالفة، ممثلة في مشاركات كلٍّ من عبد الصمد الفاسي ونيروز الجبلي ودينا بن عاشور، أنّ وجود المعلم حيويٌ لضمان نقل القيم والأخلاق ومعارف الحياة وغيرها من خبرات التعليم اللازمة لتحضير أفراد قادرين على الازدهار والاستجابة لتحديات العالم الحديث.
كما تؤكد أغلبية المتدخلين أن الطابع الانساني للنظام التعليمي يتجاوز بكثير مجرد تزويد المعلومات؛ بل إنه يشمل عناصر روحية واجتماعية ذات طابع بشري أصيل ولا يمكن لأي تكنولوجيا حالية عزله عنه. وبالتالي فإن تضمين الذكاء الاصطناعي في العملية التربوية لن يفيد إلا حين يستخدم بشكل مكمل ومتجانس مع حضور المعلم المؤثر اجتماعيًا وعاطفيًا واستراتيجيًا.
وفي نهاية المطاف، يحث جميع الم مشاركون على اتخاذ نهج منتظم عند دمج أي نوع جديد من التكنولوجيا داخل المدارس بغية عدم تفويت فرصة تطوير نظام تثقيفي حديث يعترف بحاسمية طبيعة الإنسان ويتجاوز حدود التقنية ليصل للقيمة الأساسية وهي "الإنسان".