فرط الحركة، والمعروف أيضًا باضطراب النشاط الزائد بنمط دافع وغير منتظم، هو حالة طبية شائعة بين الأطفال والشباب. يتميز هذا الاضطراب بتزايد مستويات الطاقة لدى الفرد مع صعوبات في التركيز والتحكم في الانفعالات. قد يبدو الطفل المصاب بفرط الحركة غير قادر على الجلوس ساكناً لفترة طويلة وقد يظهر سلوكاً عنيفاً أو عدوانياً بشكل متكرر.
على الرغم من عدم وجود سبب محدد لفرط الحركة حتى الآن، فقد تم ربط العديد من العوامل المختلفة بهذا الاضطراب بما في ذلك الوراثة والتغذية البيئية والعوامل النفسية. الدراسات تشير إلى أن فرط الحركة يمكن أن ينتج عن اختلال توازن الناقلات العصبية الدوبامين والنورإبينفرين في الدماغ.
تعزيز التواصل الصريح والمباشر مع الأهل والأطفال يعزز قدرتهم على إدارة الأعراض بشكل أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الرعاية الصحية المتخصصة مثل العلاج النفسي والدواء تحت إشراف طبيب متخصص غالباً ما تكون جزءاً أساسياً من خطوات المعالجة. يتضمن العلاج النفسي تعليم التقنيات التنظيمية والمهارات الاجتماعية للمساعدة في ضبط السلوك. أما الأدوية فتستخدم عادة لتقليل الأعراض ولكنها ليست الحل الوحيد ولا ينبغي استخدامها بمفردها بدون دعم علاجي نفسي.
في المجتمع الحديث، أصبح هناك تركيز متزايد على تدخلات الحياة اليومية كجزء أساسي من خطة علاج فرط الحركة. هذه التدخلات تتضمن ممارسة الرياضة المنتظمة، النوم الكافي، نظام غذائي صحي ومتوازن والإدارة الجيدة للوقت والحوافز الإيجابية لتحسين المستوى العام للأداء والسلوك.
في النهاية، فرط الحركة ليس حكمًا بالإعدام ولكنه تحدٍ قابل للتحدي عندما يتم تحديد السبب وتطبيقه الاستراتيجيات المناسبة لإدارته. إن دعم وتعزيز قوة الطفل وعائلته أمر حاسم لتحقيق نتائج ناجحة.