• صاحب المنشور: الحاج الصمدي
  
  ملخص النقاش:
  تغير الثورة الرقمية جذريا طريقة تلقين المعرفة وتقديمها للمتعلمين. يعدّ الذكاء الصناعي إحدى التقنيات التي أثرت تأثيرا عميقا على قطاع التعليم خلال العقد الماضي وأصبحت له آثار طويلة المدى تتطلب موازنة بين الفوائد والمخاطر المحتملة لضمان مستقبل أفضل للتعلم. هذه مقالة تستعرض الدور المتنامي الذي يلعبه الذكاء الصناعي في دعم العملية التربوية وكيف يمكن لهذه التكنولوجيا الارتقاء بالمعايير الأكاديمية مع النظر أيضا بالآثار الاجتماعية والاقتصادية الناجمة عنها.

**الفرص المطروحة أمام التعليم بسبب تقنية الذكاء الاصطناعي:**

1. التخصيص والتركيز الشخصي: توفر أدوات التعلم الآلي طرقاً مدروسة لتحديد نقاط القوة لدى كل طالب بالإضافة إلى مجالات الحاجة لتحسين قدراته مما يتيح تحقيق مستوى أعلى من التدريب الملائم لكل متعلم بناءً على احتياجه الخاص وهذا يقرب التجربة داخل الفصل الدراسي من كونها تجربة شخصية أكثر حيث يتم تقديم معلومات جديدة ومفصلة باستمرار حسب تقدم الطالب وقدراته المعرفية العامة وهو الأمر غير ممكن عادة باستخدام الأساليب التقليدية للحشو الشامل للأفكار للمجموعات الكبيرة من الطلاب دفعة واحدة. مثالٌ لذلك استخدام بعض الجامعات مثل جامعة كاليفورنيا بيركلي برنامجًا قائمًا على الذكاء الاصطناعي يدعى "استشاري المشروع" والذي يساعد طلاب الهندسة المدنية بوضع خطوط سير أعمالهم الخاصة وطرق حل مشكلات التصميم ذات الصلة وذلك عبر تبادل آراء الخبراء المحترفين الذين يعملون بالفعل ضمن القطاعات المرتبطة بتخصص هؤلاء الأفراد مما يعطي رؤية حقيقية حول كيف ينبغي تطبيق تلك المهارات المكتسبة فعليا خارج حدود المؤسسات العلمية الرسمية وبالتالي يساعد ذلك بلا شك بمزيد تطوير مهاراتهم وتحفيز طموحاتهم المستقبليّة .

1. تحليل البيانات وتحسين الأداء: يستطيع ذكاء الانسان اصطناعياً تحويل كم الهائل من بيانات الطلبة والمعلمات البيئية المحيطة بها والتي كانت سابقا جزء منها لم يكن بالإمكان الوصول إليه وإدارته بكفاءة كما هو حالياً إذ أصبح بإمكان مساعدتي مراقبة تواجد أي نمط أو اتجاه عام محدد فيما يخص عملية learning analytics واستخدام هذه المعلومة لاتخاذ قرار مبني علميًا بشأن كيفية تعديل عمليات تدريس معلمينا الحالي وغرف الصفوف والمقررات الدراسية نفسها بغرض زيادة المردود الأكاديمي العام والحفاظ عليه لفترة زمنية اطول بدون انقطاع سواء كان هذا التحسن بطريقة مباشرة كوِفق تحصيل المواد المختلفة بشكل فردي أم بالتدرج نحو ظهور مؤشرات قوية تؤكد نجاح سياسة عامة تشمل قطاعي البنين والبنات مثلاً .على سبيل المثال قامت مؤسسة مبادرة قطر الوطنية للاستخبارات الوصفية(QuNDI) ببناء نظام يشغل دوره كأداة لدعم صنع القرار المبني على الأدلة ويعتمد اعتماد كامل علي نظريات الرياضيات والإحصائيات الحديثة فضلا عن علوم الكمبيوتر أيضًا لاستيعاب كم هائل ومتنوع للغاية من المؤشرات الموحدة سابقاً بهدف معرفة مدى فعاليتها أثناء عملية تعلم الأطفال المتمدرسين داخل المجتمع المحلي والعربي الواسع بأكمله وفحصه بكل دقة واتقان للتاكد مما اذاكان هناك حاجة لإجراء تحديثاتها اللازمة ام لا حتى تضمن لها الاستمرارية كأساس ثابت قابل التطبيق العملي لنشر ثقافه الجودة وجودتها هدف سام يسعى لتحقيقه جميع فئات المجتمع الراغبين دوما بخدمه ابنائهم وابنتاهم والساعيين دائما لحفظ حقوقهم وتعليم سوتهم سويه بالمستوى الأمثل لسنه ميلاديه المقارب لعمره الزمني الحقيقي وليس مجرد عمر مجرد تاريخ ميلاده طبقا للتوقيت العالمي غرينتش.

1. زيادة مشاركة المعلمين وخفض عبء العمل الروتيني: تعد إحدى أكبر العقبات التي تواجه العديد ممن اختاروا وظيفة التدريس هي البتلات والأعمال الاعتيادية المنزلية المضنية الغير مرتبطة ارتباط وثيق بأنشطه تربويه جادّه؛ لذا فإن تركيز اهتمامات المعلمين و