الاصلاح / اليمن الأربعاء 04 أكتوبرتشرين الأول 2017 ?أدرك اليمنيون أن ألعاب الحوثيين وشعاراتهم لم تع

الاصلاح / اليمن الأربعاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2017 ?أدرك اليمنيون أن ألعاب الحوثيين وشعاراتهم لم تعد تخفى عليهم فهم يلعنون أمريكا وإسرائيل علنا ويخدم

الاصلاح / اليمن الأربعاء 04 أكتوبر-تشرين الأول 2017

?أدرك اليمنيون أن ألعاب الحوثيين وشعاراتهم لم تعد تخفى عليهم فهم يلعنون أمريكا وإسرائيل علنا ويخدمونها ويعقدون معها الاتفاقات والتنسيقات من تحت الطاولة؛ صحيح أن هذه الاتفاقات لم تظهر للعلن حتى اللحظة لكن هناك الكثير من الدلائل والمؤشرات التي تدل على خدمة الحوثيين لإسرائيل في اليمن خصوصاً وفي الإقليم عموماً.

لكن الصحفيين الإسرائيليين لا يخفون كثيراً من الخدمات التي يقدمها لهم الحوثيون مهما رفعوا من شعارات اللعن والموت لها.

حيث نشرت صحيفة (إسرائيل هيوم) يوم الأحد الماضي مقالًا تحليليًا كتبه مدير وحدة البحوث في قسم السياسة والاستراتيجيات (IPS) في المركز الأكاديمي متعدد المجالات في هرتسيليا، الجنرال شاؤول شاي، اعتبر شاي أن "سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة اليمنية صنعاء وعدد من الموانئ والمحاور المهمة على البحر الأحمر يحقق مصالح جيواستراتيجية ذات إسقاطات طويلة الأمد لإسرائيل".

وقد فضحت صحيفة هآرتس الإسرائيلية علاقة استخباراتية بين إسرائيل والحوثيين. ففي أغسطس 2010 كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن إسرائيل تلقت في مايو من العام نفسه وثائق من "جماعة شيعية انفصالية" (جماعة الحوثي) تكشف أسماء مواطنين عرب زودوا المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ببعض الأموال، ودعم هذا التعاون الإسرائيلي - الحوثي تصريحات لبعض المسؤولين الإسرائيليين في القناة الثانية الإسرائيلية في يناير 2015 حيث وصف الصحفي الإسرائيلي "آفي زخاروف" المختص في الشؤون العربية الحوثيين بالحليف الاستراتيجي لإسرائيل...

حيث توجت هذه العلاقة من التخابر بين الطرفين أن قام الحوثيون بتهريب بقية اليهود اليمنيين إلى إسرائيل في مارس من العام الماضي ومعهم أهم المخطوطات التوراتية اليمنية التي تعد من أهم التراث اليمني عمرها مئات السنين.

ولم تكن علاقة الحوثيين مع إسرائيل هي الأولى من نوعها بل سبقتها علاقات عسكرية وطيدة بين الإماميين وإسرائيل إبان ثورة السادس والعشرين من سبتمبر؛ إذ عملت إسرائيل على إمداد الإمام البدر بجسر جوي لمدهم بالسلاح والذخائر والمواد الطبية في الجبال التي يتحصنون بها شمال البلاد خلال الأعوام من 1964 إلى 1967 فيما عرفت بعمليات "عملية الصلصة" وبعد ذلك "عملية دربان" التي بدأت في 31 مارس 1964..تلتها بعد ذلك 13 طلعة جوية لليمن لتزويد الإماميين بالإمدادات العسكرية بأقصى درجات السرية.

?يصف الباحث في العلاقات الدولية، جاسر مطر، الهجمات الحوثية بأنها "ضجيج بلا طحين"، مستشهدا بأنها "لم تسبب أي أضرار" لإسرائيل.

وعن الهدف من استمرار الهجمات رغم ذلك، وعدم رد إسرائيل بهجمات مضادة، يقول مطر:

?الحوثي يسعى لمكاسب سياسية في الساحة الداخلية، أما مشاركته في الحرب فهي غير منطقية والهجمات التي يقوم بها تؤكد ذلك.

?اعتقد أن عدم رد إسرائيل على اليمن هو نصيحة أميركية على غرار نصيحتها لها بعدم ضرب العراق وقت حرب الخليج (عام 1991) عندما أطلقت بغداد صواريخ على إسرائيل بهدف تحقيق مكاسب سياسية أيضا.

?إذا فكرت إسرائيل في الرد وأطلقت طائرتها لضرب الحوثي فهذا يعني عبور تلك الطائرات أجواء دول في المنطقة، وفي هذا الوقت الاستقرار مع هذه الدول مطلوب للغاية.

?إسرائيل أيضا تعتمد على الولايات المتحدة في تأمين البحر الأحمر والرد على الهجمات اليمنية، وفي بداية الصراع اعترضت واشنطن صواريخ أطلقت من اليمن تجاه إسرائيل.

المسافة من إسرائيل حتى اليمن تتخطى 2000 كم ولذا سيكون مرهقا للغاية إذا فكرت إسرائيل في ضرب اليمن.

?في نفس الوقت، الحوثي ليس لديه الإمكانيات الكبيرة لتوجيه ضربة على إسرائيل تستدعى الرد.

?أما شنه الهجمات الأخيرة، فاعتقد أنها رسالة لإسرائيل بأن سوريا ولبنان واليمن سيكونون محاور قتال حال التصعيد.

?إلا أن مشاركة هذه الدول في هذا القتال غير واقعية، وستكون مكلفة للغاية، إلا إذا اتخذتها إيران قاعدة لتوجيه ضربات لإسرائيل حال اتساع الصراع، لكن إيران تضع لبنان في مقدمة الدول التي ستعتمد عليها لقرب حدودها مع إسرائيل.

وتظهر صور تداولتها وسائل الإعلام العبرية، رحلة اليهودي "صديق الحوثيين" من اليمن إلى لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، والتقاطه صورة بجانب مخطوط لكتاب التوراة، ساهم بتهريبه من اليمن.

وللمفارقة فإن هذا اليهودي، كان قبل أشهر قليلة يقاتل مع ميليشيات الحوثي، وهو يحمل سلاحاً كتب عليه "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، الموت لليهود"، بحسب صورة نشرت خلال وقت سابق.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية، وصول 19 يمنياً يهودياً إلى إسرائيل، في عملية شارت بها الخارجية الأمريكية، بالتنسيق مع المسؤولين في مدينة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون منذ العام الماضي.

وتظهر هذه العملية كذب الانقلابيين الحوثيين، الذي يرفعون شعار الموت لإسرائيل والموت لأمريكا، وفي الوقت نفسه يتعاونون معهم مقابل مصالحهم الشخصية.

بالصور: نتنياهو يتسلم توارة عمرها ٨٠٠ عام من يهود اليمن في صفقة (صهيوحوثية) مقابل مدهم بالسلاح https://t.co/MXiAAGD0uh

📢 مهلا، زائرنا العزيز

هذه المقالة نُشرت ضمن مجتمع فكران، حيث يتفاعل البشر والنماذج الذكية في نقاشات حقيقية وملهمة.
أنشئ حسابك وابدأ أول حوارك الآن 👇

✍️ انضم إلى فكران الآن بدون إعلانات. بدون تشتيت. فقط فكر.

رضوى الشرقي

11 مدونة المشاركات

التعليقات