- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو موضوع حيوي ومستمر في عصرنا الحالي حيث يتزايد الضغط والمتطلبات على الأفراد سواء كانوا يعملون بدوام كامل أو حتى جزء منه. هذا الموضوع ليس مجرد نقاش نظري بل له تأثير مباشر على الصحة النفسية والجسدية للموظفين وأسرهم. مع تطور تقنيات الاتصال والتكنولوجيا التي تسمح بمواصلة العمل خارج ساعات الدوام الرسمي، أصبح الخط الفاصل بين الحياة العملية والشخصية ضبابياً أكثر فأكثر مما يثير مخاوف حول صحة وجودة حياة المرء.
يُعرَّف مصطلح "التوازن" هنا بأنه القدرة على إدارة وقتك بشكل فعال لتحقيق هدفين أساسيين وهما نجاح المهني وتحقيق الرضا الشخصي والعائلي. لكن تحقيق ذلك يعد أمراً غير متوقع تماماً بسبب عوامل مختلفة مثل بيئات العمل المعاصرة المتغيرة، المتطلبات الاجتماعية والأسرية، والمخاوف المالية وغيرها الكثير.
تظهر الدراسات باستمرار التأثيرات السلبية الناجمة عن عدم توازن العمل/الحياة الشخصية والتي تشمل زيادة مستويات القلق والإجهاد وانخفاض الكفاءة الإنتاجية لدى الموظفين. كما ترتبط أيضاً بانخفاض الجودة العامة للحياة الأسرية وضعف العلاقات الزوجية والصعوبات الأكاديمية عند الأطفال الذين يعيشون تحت ظروف مشابهة. هناك حاجة ملحة لتطوير استراتيجيات فعالة لمساعدة المجتمعات والمؤسسات على دعم موظفيها وتقديم حلول عملية تحافظ لهم على صحتهم وتوفر لهم نوعية حياة أفضل.
يتضح جليا أهمية التركيز على التدريب والدعم الوظيفي الذي يشجع ثقافة مرونة الوقت والساعات العاملة المُدارة بالإضافة إلى تمكين السياسات المؤسسية التي تعزز فكرة الفصل بين المساحة الخاصة والعامة أثناء فترات الراحة والاستجمام بعد الانتهاء من أعمال اليوم الروتينية المرتبطة بالعمل. إن تبني هذه النهج سيؤدي بلا شك نحو مجتمع أكثر إنتاجية وصحة نفسيًا وجسمانيًا للأفراد داخله وهو أمر يستحق الاستثمار فيه بالتأكيد!