• صاحب المنشور: مراد الغنوشي
  
  ملخص النقاش:
  استعرضت هذه المحادثات الذكية مدى أهمية بناء توازن مدروس بين الاستخدام الماهر للتكنولوجيا والأثر البشري المحتمل عليها، خاصة فيما يتعلق بجوانب مثل العلاقات بين المعلمين والطلاب, الدوافع الداخلية للتعلم, وتنمية المهارات الاجتماعية والنقدية. بينما اعترف كل مشاركين بالقوة التحويلية للتقنية في التعلم الحديث, إلا أنهم كانوا متحدين بشأن الضرورة القصوى لحماية الجوانب الأنثروبولوجية والروحية للخبرات التعليمية.

تم طرح عدة رؤى متميزة خلال النقاش. اكد دليلة بن عمر على الحقيقة الواضحة بأن التكنولوجيا هي مجرد اداه داعمة ممكن ان تؤدي الى المساهمه بسخط اذا اعتبرت كحل شمولي لمشاكل التعلم. ويؤكد هذا التحليل علي اهمية موازنة التقنيات بالأفعال الانسانية الاساسية. فيما يلي بيان لاحمد الثنيان, انه يبدو هناك ميل لدى الجمهور لامداد الاولويات للميزات الفنيه لهذه الاجهزة من دون الاخذ في عين الاعتبار اثرها الداخلى والحضاري. وهذه العناصر يمكن أن تفقد الزخم الرئيسي للمعالجة التعلیمیة، ویكون له تأثير سلبي علی الاتصالات البشرية وتمثيل الأفكار واستنتاجاتها الخاصة وتحریرها الشخصی. وفي النهایه یتشابه ثابت الزيانی وأنوار بني زید في دعوتھما لاتباع نهج وسط بین الاحتجاج ضد تكنولوجيا التعلیم والاستغناء عنها كاملا وذلك باستخدامھا برویه واضحة ومراقبة لمنع التركیز الوحيد علی معلومات محددە بغرض اجتياز الامتحانات وانشاء بيانات مذهولة ولكن غیر قابلة للتطبيق خارج المنظومة الإلكترونیة ضیق الحدود .

وفي ختام النقاش ، أعرب كل طرف عن إيمانه بالحاجة لوضع اطار شامل يعطي نفس المقدار من المجال للتقدم العلمي وكذلك الاحساس العنيف ضد تغير ثقافته الأصيلة والبقاء ملتزم باتخاذ خطوات حكیمے لاستعمال الیامات الجديدة وللحفاظ على جمالية الصفات الإنسانیة .