- صاحب المنشور: فريد الدين العروي
ملخص النقاش:
استحوذت تقنيات الذكاء الاصطناعي على اهتمام عالم التعليم مؤخرًا باعتبارها حلاً محتملًا لتحسين جودة ومستوى التعلّم. فمن استبدال المعلمين باستخدام الروبوتات إلى تقديم الدعم الشخصي للمتعلمين ذوي الاحتياجات الخاصة عبر أدوات التعلم الآلي، فإن الآفاق المحتملة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم واسعة جدًا ومتنوعة. وفي هذا السياق، نستعرض كيف يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحدث تحوُّلا جذريا في طريقة تعلمنا وتعليمنا.
الاستفادة من البيانات الضخمة لقياس وتقييم الأداء
يمكن لاستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي مع وجود كم هائل من بيانات الطلاب القابلة للتحليل توفير فهم عميق لكفاءتهم الأكاديمية وقدراتهم الفردية. فعلى سبيل المثال، يمكن لمنصة التعلم المدعومة بالذكاء الاصطناعي مراقبة تقدم كل طالب وإظهار نقاط ضعفه وقوته بسرعة وفعالية أكبر بكثير مقارنة بطرق التقويم التقليدية التي يستخدمها الأفراد البشر. وبذلك يساعد ذلك المعلمين على تصميم خطط دراسية فردية مصممة خصيصًا لكل متعلم بناءً على احتياجاته وطموحاته الخاصة. كما يمكِّن أيضًا المتعلمين من التفاعل والتدرب وفق جدول زمني يناسبهم، مما يساهم في تحقيق نتائج أفضل وتحسين ثقتهم بأنفسهم لدى هؤلاء الذين كانوا يشعرون سابقاً بالإقصاء أو عدم الارتياح داخل الفصل الدراسي التقليدي.
تخصيص تجربة التعلم وفقًا للاحتياجات الفردية
توفر تقنية الذكاء الاصطناعي فرصًا فريدة لإضفاء طابع شخصي وشامل لتجربة التعلم حيث تستطيع المنظمات تطوير نماذج رقمية تمكن الحفاظ على المعلومات الخاصة بكل شريحة اجتماعية مثل الأشخاص المصنوعين ذهنياً والمعوقيين بصرياً وغيرها الكثير ممن قد يتطلبون مساعدات خاصة غير موجودة حالياً ضمن المدارس العادية. ويمكن لهذه الأدوات استخدام اللغة الطبيعية والإشارات المرئية والصوتية لمساعدة هذه الفئة المستهدفة لفهم المواد بأساليب تبسط عملية التدريس بالنسبة لهم ويجعل العملية برمتها أكثر سهولة ومتعة واستيعاب. وهذا النهج التشغيلي الجديد سيضمن الوصول لأهداف الجميع بغض النظرعن خلفياتهم المختلفة سواء كانت عوائق مادية أم بيئية أم حتى عقلانية . حيث سيكون بمقدور جميع الأطفال والمراهقين والشباب البالغين والأشخاص الكبار السن أيضا إدراك وفهم مهارات جديدة خارج حدود الصالة الصفوية الجسدية الأمر الذي يؤكد أهمية ضرورة إعادة تشكيل نظام التربية والتعليم لدينا ليصبح قادر على مواجهة تحديات القرن الواحد والعشرين الحالي وما ستشهده تلك الحقبة قادماً إن لم يتم القيام بذلك اليوم!
بالإضافة لذلك فهو يعمل كمساعد ذاتي للتدريب الذاتى إذ أنه يلبي طلب الحصول عل معلومات تفصيلية حول موضوع محدد دون حاجة الخضوع لاتباع نمط مخصص بالفعل ويتيح الفرصة أيضا لتقديم مواد اضافيه تتوافق حسب مستوى المهارة والفائدة الشخصية بالإضافة لما سبقه وتم تضمينه خلال فترة الزمن السابق والذي ساعد بدوره رفع معدلات نجاح وانتهاء المناهج الجديدة بأعلى درجات الإتقان نظراً لأنه طور شكل جديد للحصول علي المعلومه وهو ما يسمى ب "التعليم التكيفي" وذلك يرجع بشكل رئيسي الى القدرة المؤثرة للإنسان الصغير المجسد بالحوسبة والتي تتمثل بإمكانيتها فى تحديد دوافع المشتري وكيفية توجيه اسلوب التواصل معه بدرجة