• صاحب المنشور: زهراء بن العابد
  
  ملخص النقاش:
  يتطور عالم التكنولوجيا بسرعة مذهلة، حيث يشهد ميدان الذكاء الاصطناعي تقدُّمًا ملحوظًا يثير الكثير من الأسئلة حول تأثيره على المجتمع والمستقبل. تُعد هذه التحولات حاسمة سواء بالنسبة للأفراد أو الشركات والحكومات. ففي حين توفر تقنيات الذكاء الاصطناعي حلولاً مبتكرة لمختلف المجالات الحيوية مثل الرعاية الصحية والتعليم والنقل؛ فإنها تثير أيضًا مخاوف بشأن خصوصية البيانات والأمن الرقمي. وفيما يلي نظرة مفصلة لهذه الثورة والتحديات المرتبط بها:

تعزيز الكفاءة والإنتاجية عبر القطاعات المختلفة

تبرز أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي واضحة خاصة عندما يتعلق الأمر بتعزيز الإنتاجية والكفاءة. فعلى سبيل المثال، تساعد الروبوتات الصناعية المدعومة بالذكاء الاصطناعي المصانع والشركات على زيادة إنتاجيتها إلى مستويات غير مسبوقة نظرًا لقدرتها العالية والدقة المتناهية بالمقارنة مع الأيدي العاملة التقليدية التي قد تصاب بالإرهاق وغيرها من مشاكل العمل البشري الأخرى. هذا بالإضافة لتوفير الوقت والجهد المبذولين أثناء عمليات التدريب والمعرفة الجديدة المخصصة لهذه الآلات الحديثة والتي تتميز باستيعاب المعلومات دون احتياج للممارسة بعد فهم ماهيتها جيدًا مرة واحدة فقط! كما تساهم تلك الحلول أيضاً بخفض تكاليف العمالة بنسب هامشية مما يعزز ربحية شركات الأعمال بشكل عام.

المخاطر الأمنية وخصوصية البيانات

على الرغم مما سبقت ذكره آنفا إلا أنه ثمة جوانب سلبيّة مطروحة لدى النظر بعين الاعتبار لموضوع تطوير منظومات الذكاء الصناعي بالأخص فيما يخص جانب الوقاية ضد عمليات اختراق قواعد بيانات ضخمة تحتوي معلومات شخصية حساسة ذات طبيعة سرّية للغاية إذ بات بوسع الهاكرز الوصول إليها واستغلال ضعف النظام للحصول عليها ومعالجته بطرق ملتوية بهدف تحقيق مكاسب مادية كبيرة عن طريق البيع والتداول خارج نطاق القانون الشرعي العالمي المرسم لذلك النوع من الجرائم الإلكترونية الخطيرة جدًا!

الفرص الاقتصادية والمهنية الجديدة

بالرغم من وجود بعض الانتقادات حول التأثيرات المحتملة لإحداث تغيير جذري داخل سوق عمل البشر نتيجة الاعتماد المتزايد على الخوارزميات الذكية، إلّا إنه يمكن اعتبار ذلك فرصة ذهبية للشباب الراغب بمواكبة متطلبات القرن الواحد والعشرين الخاصة بسوق وظائف متنوع ومتعدد الاختصاصات الفنية المتعلقة بميادين البرمجيات ومجالات هندسة الحوسبة وغيرهما كثير مما يستدعي ضرورة استثمار التعليم المهني والجامعي للاستعداد لهذا المستقبل الغامض نوعا ما.

الوعي والقوانين المنظمة

وفي النهاية تبقى المسألة مرتبطة ارتباط وثيق بحرص الحكومات المحلية والدولية برصد وتحليل كل جديد يحدث ضمن مجتمعاتها قبل اتخاذ إجراءات مناسبة لحماية مواطنيهم جراء التعامل اليومي اليومي المعتاد معهذه التقنيات المتطورة وذلك عبر وضع قوانين ولوائح تشريعية فعالة تضمن احترام حقوق المستخدمين وتعزز الشعور بالأمان والثقة بين المواطنين وأجهزة الدولة الرسمية المعنية بذلك الملف الحيوي حاليًا.