عملت، ما زادَ على عشرة أعوام في استعلامات الهاتف(٩٠٥) حتى كاد يذهب عقلي لفرط التشتت، وأصاب بالصمم.
أشكل من عشرة أعوام وأنا صامت أستمع إلى الأحمق في الهاتف، في الغالب لا يدري ماذا يريد!
أعامله مثل طفل، ماذا تشتهي يا بابا؟
بيتزا، مندي، برغر، بروستد ..
وردية المساء كانت عذاب ممنهج. https://t.co/LB6giAV6fh
إنني لا أدري أجدها من المتصل أم من المشرف أم من الإدارة التي تريدني أن أستقبل ٥١٢ مكالمة خلال ساعات العمل.
تعرضت لصداع لا نهاية له،ساءت أخلاقي. وتشوهت خِلقتي بهالات سوداء أسفل العين.
لم أعرف طعم السعادة إلا ساعة فارقت العمل هناك.
كنا واجهة الشركة(حقيقة)و يمنحوننا أحقر الرواتب. https://t.co/BEjS19r5Io
كنت حين أستمع إلى نغمة المصعد في مستشفى أو فندق،مباشرة أقول،بلا وعي:تفضل كيف أقدر أخدمك، لتشابه النغمة!
أخبث مكالمة تصلني،هي للعميل الذين على خط سفر. يسهب في الحديث والتفاصيل ريثما يصل إلى وجهته وأنا الضحية.
حينها أدعو أن يكون المتصل يريد الذهاب إلى القويعية أو المجمعة لقربهما. https://t.co/mgn3t4Pta1
حين تنتهي الوردية، أبحث عن سيارتي بالريموت، أتتبع الإضاءة الجانبية مثل أعمَش، لأني فاقد للذاكرة، مسطول بالإرهاق.
مكان عملي بلا خصوصية، كل شيء مشترك.
لقد تعرّفت إلى المعقمات قبل كورونا بآلاف السنين. جلد يدي أحرش مثل ظهر ضب. مزيج ثلاثة ألوان، الأبيض والبنّي ولو آخر غير مصنّف. https://t.co/3xYhgct7kS
الكيبورد الذي كنت أعمل عليه قذر جدًا. الفراغات بين أزراره يُطلّ علي منها:قمل، و قلامات أظافر سوداء، وغبار، وبقدونس سقط من وجبة فلافل تناولها أحدهم في الصباح.
الشاشة التي أمامي ليس لديها أية امتيازات لحفظ البصر. أما الكرسي فهو مصمّم ليُصيب الموظف بالبواسير و النواسير والطلوع. https://t.co/rEouxh0JmM