- صاحب المنشور: رتاج اللمتوني
ملخص النقاش:
تركّز المناقشة على دور الذكاء الاصطناعي في تحديث النهج التقليدي لنظام التعليم الحالي. يقترح المشاركون رحلة استكشاف جديدة للأدوات الرقمية لتحقق استقلال معرفي أكبر واستقلال أكاديمي للفئات الطلابية بتوجهات مختلفة وفردية.
بدأ باهي الجزائري بالحجة الأساسية مفندا فكرة كون الذكاء الاصطناعي مجرد أدوات لتيسير العمليات الروتينية مثل التلقين والتصحيح؛ فهو عوضًا عن ذلك مجازفة بمعنى جديد للنظم التربوية بإعطائه القدرة على دمج المصالح الفردية والتوجه الشخصي للطالب ضمن عملية التعلم. يشجع مقترحه على المسارات التعليمية المرنة حسب رغبات ومستويات تقدم الطلاب المختلفة، وبالتالي تعزيز البيئة الأكثر انسجاما مع روح البحث العلمي والإبداع.
وافق حمدان بن مبارك على ريادة هذه الأفكار ولكنه أضاف طبقة من التحفظ بالمواءمة الضرورية بين روح الحرية الأكاديمية والحاجة لأساس متين من المهارات الأساسية وفق الحديثة. اقترح حاجته إلى فهماً أعماقا للسلوك الإنساني وهندسة برمجية مطورة للاستجابة لتباينات رد فعل الطلاب. بالإضافة لذلك، شدد على توازن مهم بين الالتزام بالقواعد الأساسية وتوفير طرق تعليمية متنوعة غنية بالأنشطة المغرية وخيارات واسعة للاهتمامات غير المألوفة.
وأقر هشام بن شريف بوجود تناغم هائل بين الثنائي الحفاظ على مستوى عالٍ من الانضباط الأكاديمي وتمكين طرائق فردية للإنتفاع من فرص التعليم ذاتها. قدم رؤيته بأن اختراق هذا التحدي قد يتم عبر تقنيات مدروسة تستطيع تحديد خصائص الطالب بصورة دقيقة ومن ثم تقديم تغذية راجعة مرتبة بناء عليها. يؤمن بأن العلاقة المثالية بين الإنسان الإلكتروني ستجعل من أي مواطن علمي قابل لو هما قابلًا للاستيعاء والسير نحو وجهته المنشودة بكل اطمئنان وثقة بالنفس والثوابت ذاتها.
