عند ظهور التتار كان الظن السائد وقتها أنهم ياجوج و ماجوج ..!! ، لذلك لن تستغربوا مما ساذكره لكم من أحداث عجيبة عن الغزو التتري : https://t.co/y3KIPFmJXc
كانت الأمة الإسلامية عند الغزو التتري تعاني من إنهزام القلب وإنهيار الشخصية أمام العدو حتى قبل المعركة ، ونتيجتها الإستسلام والإنسحاب من المواجهة.
و قد روي "ابن الإثير" في كتابه (الكامل في التاريخ) عن أحداث سنة 628هـ ، وهذا الذي سمعه مباشرة من الذين كتبت لهم النجاة من هجمات المغول الوحشية على المدن الاسلامية فيقول:
- كان التتري يدخل القرية بمفرده ، وبها الجمع الكثير من الناس فيبدأ بقتلهم واحداً تلو الآخر ، ولا يتجاسر أحد المسلمين أن يرفع يده نحو الفارس بهجوم أو بدفاع ..!!
- ويحكي رجل من المسلمين لإبن الأثير فيقول:
- أثناء غزو التتار لأقاليم (أذربيجان) دخل التتار بلدة أسمها (بدليس) وهي في جنوب تركيا الآن ، وهي بلدة حصينة جداً ليس لها إلا طريق ضيق جداً بين الجبال .. يقول أحد سكانها: لو كان عندنا خمسمائة فارس ما سلم من جيش التتار واحد ، لأن الطريق ضيق ، والقليل يستطيع أن يهزم الكثير .. ولكن -سبحان الله - هرب أهلها إلى الجبال وتركوا المدينة للتتار فقاموا بحرقها ..!!
- أخذ تتري رجلاً من المسلمين ، ولم يكن مع التتري ما يقتله به ، فقال له: ضع رأسك على الأرض ولا تبرح ، فوضع رأسه على الأرض ، ومضى التتري فأحضر سيفاً ثم قتله ..!!
كنت أنا ومعي سبعة عشر رجلًا في طريق ، فجاءنا فارس واحد من التتر ، وأمرنا أن يقيد بعضنا بعضا ، فشرع أصحابي يفعلون ما أمرهم ، فقلت لهم: هذا واحد فلم لا نقتله ونهرب؟!!
فقالوا: نخاف ، فقلت: هذا يريد قتلكم الساعة فنحن نقتله ، فلعل الله يخلصنا ، فوالله ما جسر أحد أن يفعل ذلك ، فأخذت سكيناً وقتلته ، وهربنا فنجونا ، وأمثال هذا كثير ..!!
