- صاحب المنشور: مهلب البلغيتي
ملخص النقاش:
### التحديات التي يواجهها النظام التعليمي خلال فترة الوباء العالمية باستخدام التعلم الإلكتروني
تعطلت الأنظمة التعليمية حول العالم نتيجة للجائحة المستمرة لكوفيد-19. وقد اضطرت المؤسسات إلى التحول الفوري نحو نموذج جديد للتعليم - وهو "التعليم عن بعد". هذا الانتقال ليس بلا عوائق؛ فهو يتطلب تكييفاً شاملاً للأسلوب الأكاديمي التقليدي مع البيئة الرقمية. فيما يلي بعض التحديات الرئيسية لهذا التحول الكبير:
1. الوصول المتكافئ والمساواة: أحد أكبر العقبات أمام التعليم الإلكتروني هو عدم المساواة في الحصول على الأدوات اللازمة لإتمام العملية التدريسية بكفاءة. وذلك يشمل إمكانية الدخول إلى الإنترنت والأجهزة المناسبة مثل الحاسوب أو الهاتف الذكي المحمول وغيرها. هذه القضايا قد تؤثر بشكل غير متناسب على الطلاب الذين يعيشون في مناطق نائية حيث الخدمات الأساسية محدودة.
2. مهارات المعلمين وأساليبهم`: إن القدرة على تقديم دروس فعالة عبر الوسائل الإلكترونية ليست ملكًا لكل معلم. ولذلك فإن تدريب مجموعة كبيرة من العاملين في مجال التربية والتثقيف على استخدام التقنيات الحديثة لتقديم محتوى تعليمى ذو جودة عالية أمر هام للغاية للتأكد من تحفيز الطالب وتشجعيه واستيعابه للمادة العلمية بطريقة أكثر جدوى وقدرت عليها ميوله ورغباته الشخصية
3. الاحتفاظ بالانضباط والمشاركة: يعد خلق بيئة ديناميكية ومحفزة داخل الفصل افتراضيا أمراً صعب المنال مقارنة بتفاعل الطلبة وجها لوجه مباشرة. يمكن أن يؤدي نقص التواصل بين الطالب والمعلم وانعدام الفرصة للحوارات الجانبية خارج وقت الدوام الرسمي إلى فقدان الانضباط لدى البعض مما ينتج عنه ضعف العلاقة الاجتماعية المبنية على الثقة واحترام الآراء الأخرى والتي تعتبر حجر أساس نجاح أي نظام تربوي حديث ومتطور
4. تحديد عميق لمستويات تعلم كل طالب بشكل فردي: تتسم العمليات التعليمية الكلاسيكية بتاريخ طويل الغنى بالتجارب الناجحة المبنية على قياس مدى استيعاب المعلومات المقدمة لكل شخص بناء علي طريقة تفكيره الخاصة وشخصيته وصفاته العامة وهذه هي الخطوة الأولى لبناء منهج علمي فعال مصمم خصيصاً ليناسب احتياجات الجميع ويوجد حل لهذا الأمر لكنه يستوجب توافر موارد بشرية وكفايتها بالإضافة إلي تطوير البرامج المعتمدة حالياً ليتمكن المستخدم منها بكل سهولة
5. دعم الصحة النفسية والعقلية: أثبتت الدراسات أن لقضاء فترات طويلة خلف شاشة جهاز الكمبيوتر آثار سلبيّة عديدة جسمانيا وعاطفياً أيضا لذلك فإنه يجب مراعاة سلامتهم اولوية قصوي فوق اي اعتبار اخر حتى يتمكنوا مستقبلا من مواصلة الرحلة بفكر صافي وخالي من اي تأثير ضار يلحق بهم بسبب الظروف الاستثنائية الحالية والتي فرضتها ظروف انتشار وباء عالمي كارثي .للأسف الشديد!
وفي النهاية ،رغم وجود العديد من الصعوبات إلا أنه مازال بإمكاننا وضع خطط فعالة تستغل الإيجابيات المحتملة لهذه التجربة الجديدة كإكساب طلابنا المهارات التكنولوجية الضرورية لسوق عمل القرن الحالي كما توفره كذلك مساحة اكبر لهم لاستقصاء طلباتهم واهتماماتهم الشخصية بحرية مطلقه بعيدا عن الضغط الاجتماعي الواقع عليهم سابقآ بسبب نظرة المجتمع المغلوطة ناحيتي العصف الذه