تشير متلازمة داون إلى حالة طبية وراثية تحدث بسبب خلل كروموسومي يؤدي إلى زيادة نسخة واحدة من الكروموسوم رقم 21 داخل كل خلية. هذا الخلل يمكن أن يسبب مجموعة متنوعة من التأثيرات الصحية والنفسية الجسدية التي تتراوح شدتها بين الأشخاص المصابين. فيما يلي نظرة شاملة على الأعراض الأكثر شيوعاً لمتلازمة داون:
- التأخير العقلي والتنموي: معظم الأفراد الذين يعانون من متلازمة داون يتمتعون بتقييم ذكائي أقل من متوسط السكان العام، ومع ذلك فإن نطاق قدرات التفكير والإدراك لديهم واسع جداً ويتفاوت بشكل كبير. العديد منهم يستطيع التعلم القراءة والكتابة والحساب والحصول على مهارات اجتماعية أساسية بينما يحتاج آخرون لدعم مستمر.
- مشكلات القلب والأوعية الدموية: حوالي نصف الأطفال حديثي الولادة مصابي متلازمة داون يعانون من عيوب قلب خلقية بحاجة لعلاج سريع بعد ولادتهم مباشرة. هذه العيوب تشمل انسداد الصمام الثلاثي، البوق الأيسر الحرقفي، وجيب البطن الوتري وغيرها الكثير.
- الخصائص الفيزيائية: هناك سمات بدنية مميزة غالبًا ما ترتبط بمتلازمة داون مثل الوجه القصير والمستدير, الرأس الكبير نسبياً بالنسبة للجمجمة, المسافة المتباعدة بين العينين(العين الواسعة), والعظام الهشة. بالإضافة لذلك، فقد يكون الوزن الزائد أكثر انتشارا لدى هؤلاء الأطفال مقارنة بالأطفال الطبيعيين الآخرين في عمر مماثل لهم.
- الصحة العامة: بعض المشاكل الأخرى المرتبطة بالصحة والتي قد تصاحب الحالة تشمل أمراض الجهاز المناعي، وأمراض الغدة الدرقية، والسمنة، ومقاومة الإنسولين، واضطراب النوم، وضعف الإبصار والبصر. كما أنه ليس غير شائع رؤية حالات اسنان غير منتظمة وانحرافات عضلية وعظمية أخرى.
- الصحة النفسية: رغم كون مدى تأثير الحالة النفسي متفاوت بين شخص واخر إلا انه ثبت وجود معدلات اعلى لإصابة مرض الفزع والكآبة والقلق الاجتماعى حتى بدون ظهور اى شكل واضح من أشكال إصابتهم بمقدمات الاكتئاب الطبى المعتدل . ومن هنا تأتي أهميه تقديم الدعم الاجتماعي والعاطفي اللازم لتلك الفئة العمرية خاصه والبالغات عامة بما فيها التدريبات الرياضية المنتظمة لتحقيق قدر أكبر من الاسترخاء وتجديد النشاط البدني والمعنوى داخلهم وخارج اجسامهم أيضًا .
إن فهم هذه الأعراض وطرق معالجتها ضروريان لمساعدة الأفراد المصابين بمتلازمة داون وأسرهم للتغلب على تحديات الحياة اليومية وتحسين نوعية حياتهم بشكل عام.