• صاحب المنشور: خليل بن زكري
  
  ملخص النقاش:
  مع انتشار جائحة كوفيد-19 عالمياً، شهدنا تحولاً غير مسبوق نحو العمل عن بعد. لقد تمكن ملايين الأشخاص حول العالم من أداء واجباتهم الوظيفية من المنزل، مما دفع الشركات إلى إعادة تقييم سياساتها وأساليبها التقليدية للعمل. هذا الارتفاع المفاجئ في العمل عن بعد لم يأتِ بدون تحديات وصعوبات، ولكن أيضاً فتح آفاق جديدة للتطور والاستفادة. سنناقش هنا بعض هذه التحديات والفرص التي تأتي مع التحول نحو العمل عن بعد.

التحديات:

* الاستمرار في الحفاظ على الثقافة المؤسسية: غياب التواصل وجهًا لوجه يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة وانخفاض الروح المعنوية بين الموظفين. تحتاج الشركات الآن إلى تطوير استراتيجيات فعالة للحفاظ على ثقافتها وتنميتها عبر الإنترنت.

* توفير بيئة عمل صحية وآمنة: يتطلب العمل من المنزل مسؤولية أكبر على الأفراد لتأمين سلامتهم الجسدية والنفسية. قد يعاني البعض من مشكلات مثل عدم وجود مساحة خاصة للعمل أو الاضطرار إلى التعامل مع التشويش العائلي أثناء ساعات العمل.

* الحفاظ على الإنتاجية والمراقبة: بينما أثبت العديد من الموظفين قدرتهم على البقاء منتجين ومتميزين عند العمل عن بعد، إلا أنه يشكل تحديًا للشركات لإدارة الأداء وتحقيق العدالة في المقابلات بين الذين يعملون داخل مقر الشركة وخارجها.

الفرص:

* زيادة مرونة مكان العمل: توفر فرص العمل عن بعد فوائد كبيرة للموظفين والعائلات. فهو يزيل القيود المكانية، ويسمح بموازنة أفضل بين الحياة الشخصية والحياة العملية، ويوفر فرصًا متساوية للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة أو الذين يعيشون في مناطق بعيدة.

* تقليل تكلفة العمليات والبنية التحتية: بتقليل الاعتماد الكلي على أماكن kerja تقليديّة، تستطيع الشركات خفض نفقاتها المتعلّقة برهن العقارات والصيانة والإضاءة وغيرها الكثير ممّا يدعم زيادة الربحية والإدخار.

* تحسين الوصول العالمي للمواهب: ينفتح السوق أمام شركات محلية وعالمية لاستقطاب موظفين مؤهلين ومتخصصين بغض النظرعن موقعهم الجغرافي وبالتالي تعزيز القدرات والكفاءات البشرية داخل المنظمة.

وفي الأخير ، يعد الانتقال نحو نموذج جديدللعمل - حيث يصبحالعمل الذكي جزءاً أساسياً منه – خطوة هامة لتحسين رفاهية موظفيه وكفاءته التشغيلية بالإضافة لدفع عجلة الاقتصاد الوطني بأكمله .