• صاحب المنشور: لمياء بن عبد الله
  
  ملخص النقاش:
  

  حققت تقنية الذكاء الاصطناعي تقدماً كبيراً في السنوات الأخيرة وأثرت على العديد من المجالات، ومنها قطاع الرعاية الصحية. يُعدّ دمج الذكاء الاصطناعي في مجال الطب نهجاً مستقبلياً يهدف إلى تحسين التشخيص الطبي وتوفير علاج أكثر فعالية للمرضى مع تخفيض تكلفة الرعاية الصحية أيضاً. ولكن هذا الطريق ليس خالياً تماماً من العوائق والتحديات.

من أهم الفرص التي توفرها تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في القطاع الصحي هو قدرتها المتزايدة على التعلم الآلي والاستيعاب الضخم للبيانات الطبية. يمكن لهذه التقنيات مساعدة الأطباء في سرعة وفعالية تشخيص الأمراض عن طريق التحليل الدقيق لمعلومات المرضى التاريخ المرضي والجيني، والتصوير الشعاعي مثل الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي والأشعة السينية وغيرها الكثير. كما تساهم هذه التكنولوجيات أيضاُ بتحديد أفضل العلاجات المناسبة لكل حالة بناءً على بيانات الماضي مما يؤدي لتدخل طبي مبكر وبالتالي نتائج علاجية مدعومة بالأبحاث العلمية.

التحديات المحتملة

مع ذلك، فإن استخدام الذكاء الاصطناعي في مجال الرعاية الصحية له تحديات محتملة أيضًا. أحد أكبر المخاوف هو الخصوصية والأمان. يتضمن جمع البيانات الخاصة بالمرضى وتحليلها والتي قد تكون حساسة للغاية ومحمية وفق القوانين العالمية لحماية الخصوصية الشخصية.

تكمن مشكلة أخرى وهي اعتماد كامل النظام - سواء كان ذاكرة أو جهاز كمبيوتر أو برنامج كمبيوتر واحد – حيث أنه إذا حدث خطأ فادح سيؤثر ذلك مباشرة على كل شيء آخر متعلق بهذه الشبكة الواسعة الواصلة بين عدة مؤسسات صحية مختلفة حول العالم مما يجبر الجميع نحو العمل الجماعي لتجنب ارتكاب أي اخطاء جذرية تؤدي لإلحاق الضرر بالعامل البشري المسئول الأخلاق والقانون).

بالإضافة لذلك فإن عدم وجود توافق موحد بشأن المعايير تسبب بعدم القدرة علي تبادل المعلومات بين المنظومات المختلف؛ الأمر الذي يستوجب تطوير بروتوكولات مشتركة للتواصل والحفاظ عل سلامة سيرورة عملية العلاج لدى جميع الاطراف الفاعلة داخل محيط عالم الطب الحديث حاليا.