قيادات رفيعة بالمخابرات العامة ورئاسة الجمهورية تكشف: يوسف بطرس غالي "جاسوس" لـ" CIA " والموسـاد ?? وعمر سليمان رفض تعيينه وزيراً
كشف اللواء شفيق البنا مسؤول قطاع التأمين في رئاسة الجمهورية عن وجود أدلة كثيرة تثبت أن وزير المالية الأسبق يوسف بطرس غالى كان جاسوسًا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA.
ووفقا لرواية اللواء البنا التي قالها في أكثر من لقاء تليفزيوني بعد ثورة يناير 2011، أن اللواء علاء الويشي مسؤول المتابعة الخارجية في المخابرات العامة أعد مذكرة تفصيلية تتضمن وقائع تحريات ونص تسجيلات لمكالمات بين يوسف بطرس غالى، وعميل للاستخبارات المركزية CIA في السفارة الأمريكية بالقاهرة، يقدم فيها الأول للأخير معلومات وبيانات، ويتلقى منه تعليمات بأعمال ذات طبيعة استخبارية واضحة، ونظرا إلى أن القضية كانت في دور الإعداد والتجهيز، وحرصا على مزيد من السرية، فقد فضل اللواء الويشي رفع المذكرة عن طريق قنوات غير رسمية، فسلمها باليد للواء شفيق البنا لتقديمها شخصيا إلى الرئيس المخلوع مبارك.
وبحسب اللواء البنا فإن مبارك عاقب اللواء الويشي بأن أحاله إلى وظيفة أخرى في مطار القاهرة، مما تسبب في أزمة صحية له توفي على إثرها.
وكان الأستاذ مجدي حسين "رئيس تحرير جريدة الشعب المصرية" قد كشف في مقال له أن اللواء عبد السلام المحجوب "نائب رئيس المخابرات العامة الأسبق" ومحافظ الإسكندرية، أبلغه في لقاء جمعهما عام 2001 أن الوزير يوسف بطرس غالي عميل صهيوني أمريكي، وكان يرسل إلى السفارة الأمريكية بالقاهرة جميع ما يجري ويدور في اجتماعات مجلس الوزراء .
وبحسب مصادر فإن اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات العامة الأسبق كشف أيضا أن يوسف بطرس غالي كان جاسوسًا للمخابرات الأمريكية والإسرائيلية وأن سليمان أعترض على تعيينه وزيراً عام 1993 وهدد بالاستقالة، لكن مبارك أصر على تعيينه وأقنع عمر سليمان بأنه تحت السيطرة ولا قلق منه.
وكشفت وثيقة نشرت في موقع ويكيليكس صادرة في 30 يوليو 2008 تحمل رقم 08 القاهرة 1629 والمفرج عنها في 30 أغسطس 2011 أن التقارير المشبوهة التي كانت تسرب من القاهرة إلى أمريكا تتهم مصر باضطهاد المسيحيين ودعم الجماعات الإسلامية المتشددة، كان معدها وكاتبها يوسف بطرس غالي وأنه أيضا تولى منذ عام 2003 إرسال تقارير سرية للمخابرات الامريكية وإلى منظمة الأمم المتحدة، ما أدى إلى تنظيم حملة دولية ضد مصر ووصفها بالدولة الطائفية.?
وفي هذا اللقاء التلفزيوني يكشف اللواء البنا أن يوسف بطرس كان جاسوساً قبل تعيينه كوزير، وأن عمر سليمان رئيس المخابرات العامة أعترض على تعيينه وزيراً.? https://t.co/RehRvLVtij
وانفردت صحيفة "روز اليوسف" في 2011 بنشر وثيقة تثبت أن يوسف تم استدعاؤه عندما هرب إلى لندن بعد ثورة يناير للخدمة الأمنية في إسرائيل.
حيث ذكرت الصحيفة أن هناك إجراءات روتينية وحكومية بالنسبة للهاربين من مصر وبالذات من شغل منهم منصباً سياسياً أو إداريا كبيراً مثل الوزراء كـ "يوسف بطرس غالي" حيث تنص تعليمات وزارات الخارجية والداخلية والمخابرات والشرطة السرية البريطانية طبقا لقوانين المخابرات الإنجليزية لأعوام 1989 و 1994 أن يقوم الأجنبي المقيم في ظروف سياسية خاصة بتسليم نسخة من كل مستند رسمي أو قانوني حديث يصدر بشأنه من أي جهة موجودة علي الأراضي الإنجليزية للسلطات البريطانية المختصة.
من هنا كان لزاما على يوسف بطرس غالي أن يسلم الأوراق التي وقع عليها في السفارة الإسرائيلية بلندن التي حصل منها بشكل رسمي في يوم الاثنين الموافق 13 يونيو 2011 علي الجنسية الإسرائيلية الكاملة وتسلم يومها جواز سفره الإسرائيلي رقم (486021782).?
وتابعت "روزاليوسف": ما حدث في صباح الاثنين 15 أغسطس 2011 داخل السفارة الإسرائيلية في 15 شارع أولد كورت دبليو 8 بوسط لندن كان مختلفا، حيث شكلت الأحداث التي وقعت داخل مكتب السفير الإسرائيلي "رون بروسور" إجابة قاطعة على معلومات مصرية أصبحت مؤكدة.
في ذلك اليوم اتصلت السفارة الإسرائيلية ببطرس غالي لتخبره أن السفير يطلبه في أمر مهم وبعد حوالي 35 دقيقة كان غالي أمام السفير ومن أحداث ذلك اليوم نكتشف لأول مرة أن يوسف الذي نعرفه كان أيضا جاسوسا للموساد الإسرائيلي.
في اللقاء طلب منه السفير الإسرائيلي أن يجلس مع مدير فرع الموساد في أوروبا الذي حضر بنفسه لمقر السفارة للقاء غالي ليخبره بأنهم يطلبون خدماته في تل أبيب وأن عليه أن يسافر فورا وسلمه الضابط الكبير ظرفاً به أوراق رسمية مع تذكرة للسفر علي طائرة العال المتجهة لمطار بن جوريون.
في الواقع يوسف بطرس تقريبا انهار فلم يكن يعتقد أن الأمور ستتطور بتلك الطريقة وأنهم بدلا من أن يتركوه يعيش في هدوء بعد أن أمضى في خدمتهم وخدمة المخابرات الأمريكية أعواماً طويلة سيطلبونه ثانية للخدمة حيث رفض غالي التنفيذ وأعاد تذكرة السفر والمستندات وساءت حالته ووسط دهشة السفير والضابط الكبير أعلنا له أن عدم التنفيذ سيضعه تحت طائلة القانون الإسرائيلي وربما يجد نفسه مطلوبا للسجن في تل أبيب بعد أن طلبته الأجهزة المصرية كلها.
لكن وسف بطرس طلب منهم أن يتفهموا موقفه لأن حياته الأسرية مهددة، وأولاده بدأوا يتعاملون معه بحذر وأن عائلته تبرأت منه، ونفسيا لم يعد يحتمل خدمة الموساد فطلب منه ضابط الموساد أن يوقع على نموذج أمني هو إخطار: "تأجيل الخدمة الأمنية" وهو ذلك المستند الذي وقع عليه وبعدها سلم منه نسخاً للجهات البريطانية.?
وأضافت "روزاليوسف أن المستند عبارة عن نموذج أمني إسرائيلي مطبوع رقمه (دال صاد 02718) لا يمكن أن يصدر إلا من الموساد الإسرائيلي وأنه كتب باللغتين الإنجليزية والعبرية وعنوانه: "نموذج تأجيل الحضور لأداء خدمة أمنية عسكرية" ونجد خانة تشير إلي أنه سجل في السفارة الإسرائيلية بلندن في تاريخ 15 أغسطس 2011 وهو خاص برعايا دولة إسرائيل من المقيمين خارج حدودها.
وفي خانة علي يسار النموذج طبع ملحوظة استخدام النموذج وفيها أنه يحرر من نسختين الأولي تذهب لقيادة الجيش الإسرائيلي "قسم التحكم في الخدمات الأمنية عبر البحار" والنسخة الثانية توثق ويتم أرشفتها بالسفارة الإسرائيلية بلندن.
الجديد في تلك الوثيقة أننا نجد لأول مرة تطورا حديثا في ملف يوسف بطرس حيث يظهر رقم (852535007) ونتاكد أنه رقم الهوية العسكرية الشخصية ليوسف بطرس في الجيش الإسرائيلي ونجد في النموذج كل بياناته الشخصية حيث اسمه واسم والده واسم عائلته ورقم جوازه الإسرائيلي الذي تطابق مع معلومات مصرية سابقة ونجد تعهداً منه بأنه تسلم طلب الاستدعاء وأنه ملتزم بكل البيانات وأن يخطر السفارة أو القنصلية الإسرائيلية بلندن بأي تحديث علي بياناته كما أنه لا يعمل لحساب أي جهة أو منظمة أو مؤسسة مدنية أو خاصة معادية لإسرائيل ونجده وقع علي الوثيقة لأول مرة باللغة العبرية.?