- صاحب المنشور: أفنان الزياني
ملخص النقاش:
في عالم اليوم المتصل رقمياً باستمرار، يجد الأفراد أنفسهم غالباً في دوامة مستمرة من متطلبات العمل والتكنولوجيا. بينما يساهم التقدم التكنولوجي في تعزيز الكفاءة والإنتاجية، إلا أنه قد يأتي بتكلفة غير مرئية على الخصوصية والسعادة الشخصية. يشهد العديد من الأشخاص تداخلًا ملحوظًا بين الحياة المهنية والحياة الخاصة بسبب الأجهزة الذكية التي يمكن الوصول إليها دائمًا والبريد الإلكتروني الذي يعمل ٢٤/٧ والمؤتمرات المرئية عبر الإنترنت. هذه الظاهرة ليست مجرد عائق أمام تحقيق توازن حياة صحّي فحسب؛ بل تهدد أيضًا بإتلاف الروابط المجتمعية وإضعاف العلاقات الإنسانية الأساسية.
تسعى الشركات حاليًا لتوفير بيئة عمل أكثر انفتاحاً وتفاعلية باستخدام الأدوات الحديثة مثل البرامج المشتركة للتواصل وأنظمة إدارة المشاريع التي تتبع تقدم الأعمال خطوة بخطوة. وعلى الرغم من الفوائد الواضحة لهذه التقنيات، فإنها تجبر موظفيها أيضاً على توفر وقت وجهد أكبر مما كان مخططا له أصلاً خارج ساعات الدوام الرسمي. مع عدم وجود حدود واضحة تفصل بين الحياة العملية والشخصية، يتزايد الضغط النفسي لدى الكثيرين نتيجة شعورهم المستمر بأنهم "مكبلون" بأعمال لو تم تأجيلها لبعض الوقت لما كانت بحاجة إلى القيام بها خلال عطلات نهاية الأسبوع مثلا. بالإضافة لذلك، يُستغل التواصل الاجتماعي كوسيلة مباشرة للتواصل داخل المؤسسات مما يؤدي لإحداث تأثير سلبي كبير حيث أصبح بمقدوره مراقبة نشاط الشخص حتى حينما هو بعيدا نظريّا وذلك بالنظر لأعماله السابق ذكرها سواء أثناء تنقلاته أو وقته الخاص إن لم يكن تحت سيطرة صاحب العمل مباشره ولكنه يستطيع ذلك لاحقا بواسطة البيانات المسجلة سابقا والتي تشكل نوعا آخر من انتهاكات الخصوصيه .
وبالنقر فوق رابط مشاركة الملفات الجماعيّة ومشاركة الشاشة ومحادثات الفيديو وغيرها كثيرٌ اخيرا وليس آخرا رسائل الواتساب وخدماتها الأخرى المصممه خصيصا للأغراض التجاريه ايضا ، فقد أدى كل هذا مجتمعيا الي تقليص هامش حرية الافراد بدرجة عالية وهو الامر الذي ينبغي مراعاته جيدا والاعتراف به حق المعرفة الحقيقية لحجم تلك التداعيات المدمره للمستقبل القادم خصوصآ وان هنالك جهود حكوميه اقليميه وعالميه جاريه لمنع انتشار تاثير تكنلوجيا المحافظه علي اداء الانسان وتعقب تحركاته بكل دقه وفي مختلف المجالات ومن هنا تحديدًا سنبدأ نقاشنا حول أهميه وضع سياسات تنظيمية جديدة لهذا القطاع تساهم بصورة عملية فعالة وبشكل خاص فيمايتعلق بكيفية تطبيق نظام العمل عن بعد بطريقة تضمن حقوق الجميع دون تقييد اكثر ممالموجود اصلا بالمصادفة!
مع زيادة استخدام وسائل الاتصال الرقمية كجزء حيوي لنظام التشغيل الاقتصاد العالمي الحديث ،بات ضروريٌ إعادة النظر مجددَا باتجاه كيفية ادارتنا لساعات العمليات المختلفة وضمان فعاليتهم القصوى والاستفادة منها بالطريقة الأمثل قدرالإمكان وايجاد حلول مبتكرة تناسب جميع الاطراف لتحسين مستوى الطاقة البشرية المستخدمةوالعمل سوياً كأساس متين لبناء اقتصاد قوي قادرعلى المنافسة عالميا وخارج نطاق دولتينا أيضا كون العالم قرية صغيرة بالفعل ولكن يبقى لكل طرف دوره المؤثر رغم اختلاف مساحة نفوذه لكن الجمع بينهما سينتج عنه نتائج مرضية نسبيا باذنالله تعالى اذا اتخذ الخطوات الصحيحة نحو تطورتنميل جديد مبني أساسُه العلم والمعرفه والمعاملة العادله للجميع بدون محاباة ولا شرعية للحصول علالتقنيةسواء داخليا ام دوليا طالماكانت هناك نوايا حسنة ورغبتهم مشتركه فالنجاح سيكون نصيبكم عموما بشرط واحد فقط يجب الإلتزام الصارم به ألا وهو ضرورة احترام الحدودبين حياتكماخاصتكضواملكوميحقغروركانت تحتاجان للاستراحة قليلا قبل الاستئناف مرة أخرى بمايعزز الانتاج ويحسن الاداء ويحسن الصحة النفسيه والعامه كذلك الأمر بالنسبة لأسرتكبالت
