- صاحب المنشور: غنى البوعناني
ملخص النقاش:
في ظل التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع الذي تشهده عالمنا اليوم، باتت أهمية التعليم واضحة للعيان كمحرك رئيسي لتحقيق التقدم الاقتصادي والثقافي والرفاه الاجتماعي. ولكن كيف يتماشى هذا الهدف مع المفاهيم والمعايير الإسلامية؟ إن الإسلام يدعو بقوة إلى طلب العلم باعتباره فرض عين على كل مسلم. هذه الدعوة تظهر جلية في العديد من الآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد على فضائل التعلم وتحث عليه بشدة.
قال الله تعالى في سورة العلق: "
من منظور إسلامي، يمتد دور التعليم لما هو أكثر من مجرد تحصيل المعلومات الأكاديمية؛ بل يشمل أيضًا تعزيز القيم الأخلاقية والإنسانية. فالحكمة هي جزء مهم من الدين الإسلامي حسب قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "
بالإضافة لذلك، فإن النظام التربوي المبني وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية سيركز على تطوير شخصية متوازنة تألفت من الجوانب الروحية والجسدية والفكرية والعاطفية. هذا النهج الكامل للتطوير الشخصي يعكس قيمة الإنسان عند الله عز وجل والتي تتجاوز كونها مجرد كائن حي إلى وجود روحاني يجب الاعتناء به بشكل مستمر.
أخيرا وليس آخرا، يستطيع مجتمع يحترم ويطبق بتطبيق حقيقي للشرائع والقواعد الإسلامية تحقيق تقدم فعلي ومستدام ليس فقط اقتصاديا وانما اجتماعياً وروحيًا ايضاً وذلك لأن أساس البنية الاجتماعية قائمة علي الفضيلة والعدالة والمساواة التي تحث عليها العقيدة الاسلامية منذ نشأتها. وبالتالي، فإن الجمع بين أفضل ما توصل إليه العلم الحديث والمبادئ الإسلامية قد يؤدي إلى بناء مجتمع مثالي ومتطور ومتكامل.