• صاحب المنشور: أنوار العروي
  
  ملخص النقاش:
  

  تشهد الجامعات والمعاهد العليا حول العالم تزايدًا ملحوظًا في عدد الطلبة العرب الذين يسعون لتحقيق طموحاتهم العلمية. رغم هذا الزخم الكبير، يواجه هؤلاء الطلبة مجموعة متنوعة من التحديات التي تؤثر على تجربة التعلم لديهم وتؤثر أيضًا على أدائهم الأكاديمي. هذه التحديات ليست محصورة في جوانب أكاديمية فحسب؛ بل تمتد لتشمل الثقافة واللغة والبيئة الاجتماعية الجديدة.

من بين أهم العقبات التي تواجهها الطالبات العرب في التعليم العالي هي تحديات اللغة. حيث يتعلم العديد منهم اللغات الأجنبية كجزء من متطلبات الدخول إلى الجامعة أو الدراسة بالخارج. قد تسبب هذه العملية ضغطاً اضافياً على طلابنا ويؤدي ذلك إلى تأثيرات سلبية على قدرتهم على التركيز والإبداع داخل الصفوف وخارجه. كما يمكن أيضا للمجتمع الثقافي والعادات المحلية المختلفة ان تشكل عقبة أمام اندماج الطلاب وقد يؤثر ذلك أيضاً علي مستويات معيشتهم وقدرتهم علي التواصل.

تحديات أكاديمية

يمثل الجانب الأكاديمي جزء هام آخر من المشكلة. غالبًا ما يتمتع الطلبة العرب بمستوى دراسي عالٍ قبل التحاق بهم بالجامعة, لكن بنية النظام التعليمي الغربي مختلفة تماما عما اعتاد عليه معظم طلبتنا. فهم بحاجة لمواءمة مهاراتهم المعرفية ومناهج البحث والاستقصاء لتتماشي وتوقعات أعضاء الهيئة التدريسية وطرق تفكيرهم المعتادة والتي غالبا ماتختلف اختلاف جذري عن نظائرها العربية التقليدية ذات الطابع الشفهي أكثر منها كتابة او بحث معرفي مكتشف بفكر خاص وإن كان يستند الي مواد مرجعيهและการ تعليم حديث نسبيا.

دور نظام التعليم العربي في التحضير للعالمية

إن تطوير السياسات الوطنية المتعلقة بنظم التربية والتكوين أمر حاسم لدعم جيل جديد مُهيأ جيدًا ليواكب المستقبل العالمي ويتجاوب معه بأفضل طريقة ممكنة. ينبغي إعادة النظر ببعض محتوى المناهج الدراسية لتمكين الشباب من تطوير المهارات الحاسمة مثل حل المشكلات واتخاذ القرار الذكي وإدارة الوقت وكفاءاته الشخصية الأخرى اللازمة للتكيف الناجح ضمن بيئات تعلم جديدة وغريبة ثقافيا واجتماعيا واجتماعياً أيضا.

?‍♀️⚗?❤️#HigherEducationChallenges #ArabicStudentsAbroad #CulturalAdjustment