يعتبر النقرس أحد أشكال التهاب المفاصل الشائعة التي يمكن أن تؤدي إلى ألم حاد وتورم في المفاصل، وخاصة مفصل الإصبع الكبير للقدم. يعود سبب هذا المرض بشكل رئيسي إلى تراكم حمض اليوريك في الجسم بسبب عدة عوامل مختلفة. فيما يلي تحليل موسع للأسباب الرئيسية لمرض النقرس:

1. زيادة مستويات حمض اليوريك: يعد ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم عاملاً أساسياً في ظهور النقرس. يحدث ذلك عندما ينتج جسمك كميات زائدة من حمض اليوريك أو يواجه مشاكل في التخلص منه عبر البول. هذه الزيادة قد تتسبب في تكون بلورات تُسمى أملاح اليورات والتي يمكن أن تجمع وتتسرب داخل المفاصل والأنسجة القريبة منها، مما يؤدي إلى الالتهاب والشعور بالألم.

1. العادات الغذائية: بعض الأطعمة غنية بالبورينات - وهي مواد كيميائية موجودة في البروتين الحيواني مثل اللحوم الحمراء والأسماك والكبد والخنازير ومشتقات الحليب كاملة الدسم - ويمكنها زيادة إنتاج حمض اليوريك. عند تناول الكثير من تلك الأطعمة باستمرار، قد يشكل الجسم المزيد من حمض اليوريك أكثر مما يستطيع التعامل معه. لذلك، فإن التحكم الجيد في النظام الغذائي يمكن أن يساعد في إدارة الحالة.

1. وزن الجسم والنشاط البدني: الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة لديهم خطر أعلى للإصابة بالنقرَس لأن الدهون الموجودة في أجسامهم تولد حمض اليوريك أكثر مقارنة بتلك الموجودة لدى الأفراد ذوي الوزن الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، قلة النشاط البدني تقلل القدرة على هضم purines والتخلص منها عبر البول.

1. الأدوية: هناك أدوية معينة يمكن أن ترتفع بها نسبة حمض اليوريك، بما فيها الأدوية المستخدمة لعلاج ضغط الدم المرتفع والعلاجات العشبية وأدوية العلاج الكيميائي السرطاني وغيرها مِن العقاقير الطبية الأخرى.

1. الجينات الوراثية: ربما يرث البعض ميل لتكوين نقرَس نتيجة وجود تاريخ عائلي للمرض أو اختلافات جينية محددة تعكس قدرتهم الفردية على استقلاب purines ضمن عملية أيضية غير فعالة بدرجة كافية لإخراج ما يكفي من حمض اليوريك خارج الجسم.

1. الحالات الصحية المرافقة: تشمل الأمراض المتعلقة بكلى ونظام القلب والأوعية الدموية أيضًا محفزات محتملة للنقرَس؛ ففشل الكلية مثلاً يتسبب بعدم قدرته على إزالة حمض اليوريك من مجرى الدم بنفس المعدلات المعتادة وبالتالي ارتفاع نسبته فيه بينما يلعب خلل الغدد الصماء دور أيضاً حين يصيب فرط نشاط الغدد الدرقية بإنتاج الأحماض الضارة وانتشارها خلال جسم المصاب بهذا النوع الخاص من الخلل الداخلي للجسد الإنساني.

1. سن الشيخوخة والحالة الجنسية: الرجال عموما هم عرضة لمشاكل النقرَس حتى سن التقاعد وذلك نظرًا لنسبة هرمون الاستروجين المنخفضة نسبيًا بالنسبة لهم مقابل النساء اللائي يتمتعن بحماية طبية طبيعية ضد تكوُّن "حُموض نِكرِيس" هادم للحياة اليومية لأصحاب هذه المشكلة الصحية المحتمَلة. ومع تقدم العمر تبدأ المرأة بفقدان تأثيرات هرموناتها الأنثوية الواقية فتزداد احتمالية تعرضهن لهذه المعاناة كالرجال تمامًا تماماً!

إن فهم دوافع وعوامل الخطورة المرتبطة بالنقرَس يساهم بشكل كبير في الوقاية منه ومنعه وتحسين نوعية حياة المرء بالتالي وإن اتباع نظام غذائي صحى ومتوازٍ مع المواظبة الرياضية المنتظمة تحت اشراف مختصين علاجييين سيضمن لك تحقيق سلامتك الذاتيه البدنيه والنفسيه بإذن الله تعالى ورعايته سبحانه وتعالى لمن سعى نحو خير نفسه وصحة جسد روحانيه تزدهر دوما وفي كل زمان ومكان جديد سعيد !