حكم الكلام في الحمام: هل ينطبق الحكم عند التحدث مع النفس؟

الحمد لله، الكلام في الحمام أثناء قضاء الحاجة يُعتبر منهيًا عنه، وهو خلاف الأدب والمروءة، وفقًا لما ذكره النووي رحمه الله تعالى. ففي هذه الحالة، يُستح

الحمد لله، الكلام في الحمام أثناء قضاء الحاجة يُعتبر منهيًا عنه، وهو خلاف الأدب والمروءة، وفقًا لما ذكره النووي رحمه الله تعالى. ففي هذه الحالة، يُستحب الصمت وعدم التحدث بأي نوع من الكلام، سواء كان ذكرًا لله تعالى أو غيره.

ومع ذلك، إذا كان الكلام في الحمام ليس في وقت قضاء الحاجة، فلا يوجد دليل شرعي واضح يحرمه. والأصل في ذلك الإباحة، ما لم يكن هناك ضرورة أو حاجة ملحة تتطلب الكلام.

وقد سُئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله عن حكم الكلام داخل دورة المياه قبل الشروع في قضاء الحاجة، فأجاب بأنه لا بأس بذلك، خاصة إذا دعت الحاجة إلى ذلك. ومع ذلك، فإن التحدث مع شخص آخر أثناء قضاء الحاجة ليس مستحبًا، إلا إذا كانت هناك حاجة ملحة تتطلب ذلك.

وبالتالي، يمكن القول إن الكلام مع النفس في الحمام أثناء قضاء الحاجة ليس مستحبًا، ولكن إذا كانت هناك حاجة ملحة تتطلب ذلك، فلا حرج فيه. ومع ذلك، يُفضل دائمًا تجنب الكلام في الحمام أثناء قضاء الحاجة قدر الإمكان.


الفقيه أبو محمد

17997 مدونة المشاركات

التعليقات