- صاحب المنشور: نيروز المزابي
ملخص النقاش:
تحولت ظاهرة العمل عن بعد خلال جائحة كوفيد-19 إلى واقع عالمي جديد. وقد صاحب هذا التحول العديد من التحديات والفرص التي تستحق المناقشة والاستكشاف العميق. يركز هذا المقال على استعراض الجوانب الإيجابية والسلبية للعمل عن بعد، مع التركيز بشكل خاص على كيفية التعامل مع هذه التحديات واستغلال الفرص المتاحة لاستدامة نموذج العمل الجديد.
التحديات الرئيسية للعمل عن بعد:
* الاستمرارية والتواصل الفعال: يمكن أن يشكل عدم الاتصال الشخصي تحدياً رئيسياً فيما يتعلق ببناء الثقة وبناء العلاقات داخل الفريق. تتطلب حلول مثل مؤتمرات الفيديو وتطبيقات التواصل المشترك جهوداً مدروسة وضمان الاستخدام الفعال لها لتعزيز التواصل الفعال ورسم حدود واضحة بين الحياة الشخصية والعمل الافتراضي.
* انعدام الحدود الزمانية والمكانية: قد يؤدي انعدم الفصل الواضح بين وقت العمل وأوقات الراحة خارج ساعات العمل إذا لم يتم تحديدها وإدارتها بشكل فعال، مما يؤثر على الصحة النفسية والعاطفية للموظفين. إن وضع سياسات عمل مرنة والتوعية بأهمية الحفاظ على توازُن عملي - شخصي أمر حاسم لتجنب هذا الاحتراق الوظيفي المحتمل.
* الأمن والخصوصية عبر الشبكات الرقمية: يعد الأمن السيبراني أحد أكبر المخاوف أثناء العمل عن بعد. قد تصبح البيانات الحساسة عرضة للاختراق عند استخدام شبكة منزلية غير آمنة أو غير محمية باستخدام إجراءات الأمان اللازمة. ويتعين على المنشآت اتخاذ التدابير اللازمة لحماية بيانات الشركة ومواردها من خلال تزويد الموظفين ببرمجيات الأمان والحفاظ عليها باستمرار وتعليم الموظفين حول أفضل الممارسات للأمن السيبراني.
الفرص الكامنة في العمل عن بعد:
* زيادة المرونة والإنتاجية: توفر القدرة على أداء واجبات العمل من أي مكان وفي أي وقت، زيادة كبيرة في مستوى المرونة للإنسان، والتي غالبًا ما تتوافق مع قدر أعلى من الإنتاجية. تمكن المؤسسات القادرة على فهم توقعات وجداول موظفيها الأكثر مرونًا وتحسين بيئات العمل الإفتراضية لديها الحصول على مواهب متميزة مستخدمة لأدوات تكنولوجية مختلفة لتحقيق إنتاجيتها القصوى.
* خفض تكاليف التشغيل: تخفّض مساحات العمل البدنية التقليدية حاجة الشركات للتكاليف المرتبطة بها كالايجار وصيانة المعدات والبنية الأساسية الأخرى؛ وهذا يُمكِّن الشركات من توجيه أموالها نحو موارد ذات قيمة أكثر بناءً على احتياجات أعمالها وجهود تطويرها المستمرة.
* تنويع قوة عاملة متنوعة ومتجددة: يلغي العمل عن بُعد العقبات المكانية والنقل الضرورية المباشر للاستقطاب الداخلي والخارجي للقوة العاملة بهدف توسيع نطاق الوصول إلى مجموعة واسعة من المواهب المختلفة، والأخلاقية والثقافية، مما يعزز ثقافة تعدد الثقافات ويعزز مكاسب مبتكرة فريدة لشركتك.
الخلاصة:
استمدَّت تجربة العمل عن بعد زخماً هائلاً