ورد سؤال إلى علماء الدين بشأن تسليم الإمام في بيته أثناء قيامه بصلاة جماعة العائلة التي تضم النساء فقط. حيث أنه يقوم بتغيير صيغة التسليم المعتادة "السلام عليكم ورحمة الله" ليستخدم صيغة خاصة بالنونات للسيدات وهي "السلام عليكن". ومع ذلك، فهناك اختلاف حول هذا الأمر داخل الأسرة.
وفقاً للإرشادات الشرعية، السلام هو ركن أساسي من أركان الصلاة، والصيغة الخاصة بهذا الركن هي "السلام عليكم ورحمة الله"، والتي تعتبر مشتركة لكل المصلين بغض النظر عن كونهم رجالا أم نساءً. هذه الصيغة جاءت ثابتة بالسنة النبوية المطهرة حيث أمر الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع طريقتها قائلاً: "صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي". وبالتالي، فإن استخدام الصيغ المختلفة مثل "السلام عليكم" فردياً، أو "السلام عليكن" مع الأم والإخوة الأخوات، يُعد خطأ شائعاً وغير جائز وفقا للشريعة الإسلامية.
إذا تم التعمد باستخدام إحدى هاتين الصيغتين أثناء أداء الصلاة، تكون تلك الصلاة باطلة حسب الفتاوى المتداولة لدى بعض الفقهاء المتخصصين. لذلك يجب التنبيه والتذكير بأن الصيغة الصحيحة للسلام خلال اداء الصلوات هي "السلام عليكم ورحمة الله". عدم قول هذه العبارة أو تقديمها بشكل مختلف قد يؤدي الى بطلان الصلاة بناءً على الأحكام الفقهية المعروفة.
من ثم، فإن الواجب هنا يكمن في نصح الأب وتوعيته بخطورة استخدامه لهذه الصيغ البديلة حتى يتم تصحيح حالته تجاه هذا الموضوع المهم والذي يتعلق بفرائض الشعائر الدينية.