- صاحب المنشور: شافية بن عمر
ملخص النقاش:
تسعى تقنية الذكاء الاصطناعي إلى إعادة تشكيل قطاع التعليم بتقديم حلول مبتكرة ومتميزة للأدوار التقليدية للمعلمين والطلاب على حد سواء. سواء كان استخدام البرمجيات التفاعلية التي تساعد الطلاب على فهم المفاهيم المعقدة بصرياً، أو تطوير تطبيقات التعلم الآلي لتصميم دورات دراسية مخصصة تناسب الاحتياجات الفردية للطلاب، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءا حيويا من عملية التعلم الحديثة.
فيما يتعلق بالمعلمين، يمكن لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحريرهم من المهام الروتينية مثل تصحيح الواجبات وإعداد الاختبارات والتقييمات؛ حيث تستطيع هذه الأنظمة التحليل الكمي والنوعي لأداء الطالب بسرعة وبشكل دقيق للغاية مما يسمح للمعلم بتوجيه جهوده نحو تقديم دعم متعمق وشخصي لكل طالب بناءً على نقاط قوته وضعفه. كما تقدم بعض المنصات الرقمية المدعومة بالذكاء الاصطناعي أدوات إنشاء محتوى تعليمي ديناميكية تسمح للمدرسين بإنتاج موارد فريدة وجذابة لمناهج عملهم الدراسية خصيصًا لاحتياجات صفوفهم الخاصة.
بالانتقال إلى البيئة الصفية الموحدة، تعد نماذج المحادثة الرائدة التي تعتمد عليها خدمات مثل "ChatGPT" مثال مثالي لكيفية تبنيها كأداة تدريس فعالة داخل غرف الدراسة اليوم. فهي توفر بيئة تعاونية افتراضية يشعر فيها كل مشارك بأنه مستهدف شخصيًا رغم كون الجميع ضمن مجموعة واحدة كبيرة ومتنوعة. هذا يوفر فرصا غير محدودة للتواصل بين الأفراد حول المواضيع الأكثر أهمية بالنسبة لهم أثناء تلقي ردود فورية وغنية بالمحتوى تعزز فهماً أفضل لفهم الموضوع الذي يتم نقاشه.
تأتي أيضًا آلة التعلم ذات الصلة بمجموعة واسعة من الأدوات الجديدة المبتكرة والمستمرة بطبيعتها والتي تتكيف مع احتياجات المستخدم المستهدفة باستمرار لتحسين تجربتها الشاملة طوال فترة وجودها عبر الإنترنت. ومن خلال جمع البيانات وتحليلها باستخدام خوارزميات معتمدة على أساس قدرات تعلم الآلات المتاحة حالياً، يمكن لنظام ذكي مقترن بسجلات الفصل الأكاديمية تحديد نقاط القوة الأساسية لدى جميع التلاميذ قبل تصميم مسارات فرعية مصممة حسب المقاييس الشخصية لدعم نمو مهاراتهم وقدراتهم المعرفية بفعالية أكبر وأكثر توجهاً فردياً منها سابقًا.
إن الدور الذي يلعبُهُ الذَّكَاء الإِسْتِثْنَائِيّ -بوصفه مُحرِّكا رئيسيا للإصلاح الحقيقي- بات أكثر بروزًا الآن أكثر من أي وقت مضى منذ ظهور الثورة الرقمية الأخيرة نظرًا لقدراته العظيمة فيما يتصل بخدمة مجتمعينا العلميين والعلميين الجامعين عالمياً وتزويد الجيل الجديد بالأسلحة اللازمة لسوق عمل الغد الواعد المنافس! ولكن يبقى ضروري التنبيه هنا أنه ينبغي دائما النظر إليها كوسيلة مكملة وليس البديل