- صاحب المنشور: كشاف الأخبار
ملخص النقاش:
تسعى العديد من الدول العربية إلى تعزيز بيئتها الرياديّة لدعم نمو الشركات الناشئة. وتواجه هذه الجهود عدة عقبات تتعلق بتوفير التمويل اللازم لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم. تشمل هذه العوائق ضعف البنية التحتية المالية المحلية، وقلة توافر المعلومات حول الفرص الاستثمارية المتاحة، بالإضافة إلى مخاوف المستثمرين بشأن المخاطر المرتبطة باستثماراتهم الأولية. ومع ذلك، توجد أيضًا فرصاً واعدة يمكن استغلالها لتحقيق تقدم كبير في هذا المجال.
أولاً، هناك حاجة ملحة لتطوير نظام مصرفي أكثر مرونة ودعمًا للشركات الناشئة. فمعظم المؤسسات المالية التقليدية غير مستعدة لاتخاذ خطوات محفوفة بالمخاطر نحو تمويل مشاريع جديدة ومبتكرة قد لا تتمتع بسجل ائتماني قوي أو موارد مالية كبيرة. وفي المقابل، فإن اعتماد نماذج تمويل بديلة مثل صناديق رأس المال المغامر والمستثمرين الأفراد يوفر خيارات بديلة للتمويل للمؤسسين الشباب والشركات الطموحة.
ثانياً، يلعب التعليم والتوعية دوراً حاسماً في توجيه اهتمام المستثمرين المحتملين نحو قطاع ريادة الأعمال. فعلى سبيل المثال، يمكن لمبادرات نشر الوعي حول أهمية دعم رواد الأعمال وتمكينهم اقتصادياً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والبرامج التدريبية الخاصة بخلق ثقافة تبني الابتكار داخل المجتمعات المحلية والعربية عموما. وهذا لن يساعد فقط على زيادة عدد المستثمرين المهتمين برعاية الشركات الناشئة بل سيحفز أيضاً تطوير حلول مبتكرة تلبي احتياجات الأسواق المختلفة.
بالإضافة لذلك، تحظى الحكومات بالدور الرئيسي هنا حيث بإمكانها تقديم الدعم التشريعي والفني للأعمال الجديدة عبر قوانين تشجع إنشاء شركات صغيرة ومتوسطة وخفض الضرائب المفروضة عليها مما يشجع المزيد من الأشخاص على دخول سوق العمل الحر وإنشاء أعمال خاصة بهم وبالتالي خلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة أخرى كالتسويق والإعلان والصناعات المساندة الأخرى. كما يمكن للحكومات أيضًا تنظيم مؤتمرات ومنتديات سنوية لعرض تجارب ناجحة لشركات ناشئة قائمة بالفعل وشرح كيفية اجتياز تلك الفترات الصعبة الأولى والتي تعتبر عادة واحدة من أكبر عقبات بداية أي مشروع جديد خاص كان ام عام سواء فيما يتعلق بالحصول علي تراخيص معينة او وضع السياسات المناسبة لجذب العملاء واستقطاب المواهب الفذة العاملة بالسوق المحلي والدولي ايضًا .
وفي النهاية، رغم وجود تحديات عديدة أمام قطاعيَْ الرُّيادة والأعمال الجديدتين عربيا إلا انه ثمة فرصة سانحة للتطور بهذا القطاع الحيوي والمساهمة بتحقيق معدلات نمو مرتفعة للاقتصاد العربي ككل وذلك باتباع نهج شامل يقوم بمراعاة جميع متطلبات المشروع التجاري الحديث منذ مرحلته الاولي وحتى مراحل توسعه وانتشاره واسع المدى محليا وعالميا كذلك الأمر!