- صاحب المنشور: فلة الحساني
ملخص النقاش:
تعتبر الاستثمارات في قطاع التعليم أحد الأعمدة الأساسية لبناء مجتمعات متقدمة ومستدامة. فهي ليست مجرد تكلفة، بل هي استثمار طويل الأمد يؤتي ثماره على المدى القريب والبعيد. عندما نركز جهودنا نحو تعزيز جودة التعليم وفرصه المتاحة لجميع الفئات الاجتماعية والمجتمعية، فإننا نسهم في خلق بيئة تحفيزية للإبداع والابتكار والتطوير الشخصي. وهذا ينطبق على جميع جوانب الحياة؛ حيث يوفر التعليم المعرفة والأدوات اللازمة للمواطنين لاتخاذ قرارات مستنيرة وتقوي روابط التواصل الاجتماعي وبالتالي تساهم في بناء اقتصاد قوي ومتعدد القطاعات.
إلى جانب دوره المحوري في تشكيل المفاهيم الأخلاقية وروح الانتماء لدى الأفراد، يلعب التعليم دوراً حاسماً في الحد من معدلات الجريمة والإقصاء الاجتماعي. فالمعرفة تفتح آفاقاً جديدة أمام الشباب والشابات، مما يشجعهم على المشاركة الفعالة والبناءة داخل المجتمع ويحفزهم لتطوير مهارات حياتية ضرورية مثل الابداع والحل الإبداعي للمشاكل. كما يساهم التعليم أيضاً في زيادة فرص الحصول على عمل ذات مردود جيد والاستفادة القصوى من العائد الاقتصادي الذي تقدمه الدولة لحضارتها العلمية والثقافية. وفي النهاية، يبقى هدف تطوير النظام التعليمي هو ضمان دولة قادرة على مواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين بكل قوة وثبات.
وخلاصة القول إن معالجة نقص التمويل واتباع نهج شمولي تجاه عملية التعليم يعدان مفتاح تحقيق تقدم اجتماعي واقتصادي دائم وشامل لكل أفراد الوطن. لذلك، يتوجب علينا كمجتمع وضع سياسات شاملة تدعم هذا الجانب الحيوي وتعززه حتى يتمكن الجميع من الوصول إلى حق مكتسب وهو الحق بالتعليم.