١-دوماً ستجد العلمنايين والتنويريين والقرآنيين يتعمدون هدمَ صورةِ الجيلِ الأول في نفسِك، فالرسول عندهم لا تجب طاعته وكلامه لا قيمة له، وهو ليس بسيد الخلقِ، والصحابة هم جيلٌ فاسدٌ يَعِجُّ بالزناة واللصوص والقَتَلَةِ.
فما الفائدةُ من ذلك؟ وما الوسيلةُ التي يفعلون بها ذلك؟
سنرى..
٢-الوسيلة التي يعتمدون عليها هي مرويات التاريخ التي هي فاسدةٌ في إسنادِها يعني لا قيمةَ حقيقةَ لها، فتجدهم يبحثون في بطون الكتب عن هذه الشذوذات التي تخدم غرضهم، بينما يعزفون عن ذكر الآثار الصحيحة، لأنها لن تخدم غرضَهم بل سَتُظْهِرُ عبثَهم واختلال منهجهم.
٣-فتارةً يتهمون عائشة بسفك دماء المسلمين فيهدمون مكانةَ أمِّ المؤمنين في قلبك، وتارةً يتهمون ابن عباسٍ مثلاً بالسرقةِ بناءً على نصٍّ لا يُعْرَفُ له أصلٌ، وتارةً يتهمون الصحابة بتعمد ترك عثمان دون دفنٍ، في حين أن الصحابة دافعوا عنه، ولكن عثمان رفض أن يشتبكوا بسببه مع الخوارج.
٤-وتارةً يتهمون خالد بن الوليد بأنه طبخ رأس إنسانٍ وقتلَ إنساناً لأنه أُعْجِبَ بزوجتِه، لتزول منك هيبة سيفِ الله المسلول.
وتارةً يكذبون على عمرو بن العاص فاتح مصر العظيم بأنه أساء لنساء مصر دون وجود سندٍ ولا مصدر، لتُبْغِضَ العربَ والإسلامَ ومن جاء به إليك...وهكذا دواليك.
٥-هكذا يركزون جَهدَهم، لكي ينتزعوا منك تعظيمَك لمن نقلوا لك القرآن وكلام رسول الله؛ تخيل معي أنك ستعرض على إنسانٍ كلاماً مقدساً وتقول له: انتبه فالذين نقلوا لك هذا الكلام هم من أحطِّ الناس، فهل سيقبلُ ذلك الإنسانُ منك الدينَ المعروضَ عليه؟
هل سيقبل منك الإيمان بنصوص نقلها فاسدون؟
