- صاحب المنشور: إياد الدمشقي
ملخص النقاش:تشكل الظواهر العنصرية والتمييزية في بيئة العمل تهديدا خطيرا ليس فقط لصحة العاملين نفسيا ولكن أيضا لرفاههم المهني وعلاقاتهم داخل المنظمات. هذا النوع من التمييز الذي يعبر عنه بالكلمات يمكن أن يظهر بأشكال متعددة مثل الاستهزاء أو التجريح أو الإساءة بناء على الخلفية العرقية أو الثقافية للموظف. هذه الأعمال قد تؤدي إلى خلق جو عمل سلبي يؤثر بشكل مباشر على إنتاجية الأفراد وقدرات الفريق ككل.
الدراسات النفسية الحديثة توضح الآثار الضارة للتمييز اللفظي على الصحة الذهنية للأشخاص المستهدفين. يشعر هؤلاء الأشخاص غالبا بالإقصاء والإحباط وبالتالي انخفاض الروح المعنوية والثقة بالنفس. كما أنه يحرمهم من فرص الاحترام والتقدير لجهودهم وجهود زملائهم الآخرين. قد يتطور الأمر ليصل حد الاكتئاب والخوف الاجتماعي إذا لم يتم معالجته بشكل فعال.
بالإضافة إلى التأثيرات الشخصية، يعد التمييز اللفظي مشكلة كبيرة بالنسبة للشركات أيضا. فهو يقوض روح العمل الجماعي ويضعف الروابط بين أعضاء الفرق المختلفة مما ينتج عنه تراجعا ملحوظا في الأداء العام وتزايد معدلات دوران العمالة. علاوة على ذلك، فإن سمعة الشركة تضرر بشدة عندما تصبح معروفة بممارسة سياسة التحامل.
لحل هذه المشاكل المتراكمة، لا بد لنا من وضع سياسات واضحة ومشددة ضد أي نوع من أشكال التمييز في أماكن العمل. بالإضافة لذلك، يجب تنظيم دورات تدريبية منتظمة حول أهمية التنوّع واحترام الاختلافات البشرية. ومن الجدير ذكره هنا دور القيادة الفعال في تعزيز ثقافة المحبة والمودة المبنية على العدالة والمساواة.