- صاحب المنشور: ماجد الرايس
ملخص النقاش:
في ساحة التكنولوجيا الحديثة، يشهد مجال الذكاء الاصطناعي (AI) تطورًا متسارعًا ومثيرًا للجدل. مع قدرته على التعلم والابتكار المستقلين، أصبح الذكاء الاصطناعي قوة تحويلية تشكل العديد من جوانب حياتنا اليومية - بدءًا من الرعاية الصحية والتوصيات الشخصية وحتى الأمن والاستراتيجيات العسكرية. لكن هذا التحول المفعم بالأمل يحمل أيضًا تحديات أخلاقية عميقة تتطلب اهتماماً فكرياً جادّاً وجدلاً حيوياً.
أولى هذه التحديات هي مسألة العدالة والحيادية. يتم تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي غالباً باستخدام بيانات شخصية كبيرة تجمعها الشركات الخاصة أو الحكومات. قد تعكس هذه البيانات الإنحياز البشري وتؤدي إلى اتخاذ قرارات متحيزة بناءً عليها. فعلى سبيل المثال، إذا تم استخدام خوارزمية لتقييم طلبات القروض المالية بناءً على البيانات التاريخية التي تضم قيوداً جغرافية أو عرقية، فقد يؤدي ذلك إلى حرمان الفئات المهمشة من الفرص الاقتصادية. وهذا يسلط الضوء على الحاجة الملحة لإيجاد آليات لضمان حياد وإفادة الخوارزميات وعدم تكرار الانحيازات البشرية.
تزداد المخاوف أيضاً بشأن الخصوصية والأمان. إن كمية المعلومات الهائلة التي يتعامل معها الذكاء الاصطناعي تسمح له بتكوين صورة دقيقة للغاية لكيفية حياة الأفراد وأساليب تفكيرهم وهواجسهم النفسية وقدرات ذكائهم العاطفية وغيرها الكثير مما كان يُعتبر معلومات خاصة ذات يوم قبل ثورة عصر البيانات الحالي. إذن كيف يمكن ضمان عدم سوء الاستخدام لهذه المعرفة بطريقة تخالف الحقوق الإنسانية الأساسية؟ هناك جدالات حول مدى أهمية رفع سقف السرية والحفاظ على الحد الأدنى من الكشف عند جمع وتحليل مثل تلك البيانات الدقيقة والمفصلة حقًا عن كيان بشري كامل!
ثالثاً يأتي دور الوظائف والإعتماد المهني؛ حيث تهدد تقنية الذكاء الاصطناعي عشرات ملايين الوظائف حول العالم حسب دراسات مختلفة صدرت مؤخراً والتي قدرت عدد العمالة الآلية بمليارات الأشخاص ممن يعملون حاليا ضمن وظائف روتينية قابلة للت automate بشكل كبير بواسطة الروبوتات وإنظمة الواقع الرقمية الحديثة المتاحة الآن تجاريّا وبأسعار مناسبة نسبيا مقارنة بأيام مضت كانت مجرد أحلام علمية مستقبلية بعيدة المنال حينذاك ولازلنا نرى بعضها حتى اللحظة بوادر ظهور مبكرة ومتعثرة نوعا ما بسبب نقص موارده التشغيليه اللازمة لاستكماله كالذكاء الصناعى مثلا ومازالت تحتاج المزيد من الجهود البحثيه والدعم المصرفى المؤسسى لتحقيق اهدافيه كامله بدون اخطاء بشرية تؤثر بالسلب علئ نتائج عمليات التدريب الأولي لهذه التقنيات الجديدة .
وأخيراً وليس آخرًا، فإن مخاطر عدم المساواة الاجتماعية المرتبطة بالتقدم المحرز فى تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى تشغل بال خبراء متخصصيون منذ سنوات طويلة مريرة مليئة بالإزعاج والخوف المجتمعى تجاه الحصول غير محدود للمعلومة والمعرفه والعلاج الطبي المبشر بحياة صحية اجمل وأطول ولكن أيضا تحمل احتمالية واضحه بأن تصبح أدوات قهر شيطانية تستعمل لإرهاب السكان واستغلال نفوذ الدولة للقمع الداخلى والقضاء النهائي علي حقوق المواطن ضد عدو مجهول اسمه "الجشع" الذي يستخدم كل وسائل الوسائل الحديثه للإستلاب وفصل الشعب وانقاص دوره السياسي عبر أفخاخ وهميه ظاهره طبيعيتها لكن باطنها مفلس تماما من اَي منطلق أخلاقى نبيل يكفل سلامتهم ويضمن سعادت مشتركة بين جميع أبناء الوطن الواحد الواسع ! لذلك فان واجب الدول المتحضر سياساتها نحو تقدم شعوبها هو وضع قوانين رادع لحماية خصوصيت مواطنيها وضمان عدالة فرص العمل الجديد المتاح لهم وكذلك فرض عقوبات شديده لمن يقوم بخيانة الثقة العامة باستعمال بيانات سرية لديه بغرض تحقيق مكاسب ماديه خاصه لنفسه فقط بدون اعتبار لمصلحه عامة مجتمع ديمقراطيا تسوده العدل والمساواه الاجتماعيه بكل أشكالها الثقافية والفكر المختلف عنه دينيا وعروبا وعربا وصاحب أصلا مغايرا جنسيا وثقافيا متنوعة تعددت بها ألوان الحياة الجميلة المحتملة لو توفر