• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  من الواضح أن ثورة تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي تشهد تقدما ملحوظا في جميع مجالات الحياة اليومية. ولم يكن قطاع التعليم بعيدا عن هذا الازدهار التكنولوجي. ففي العقود الأخيرة, شهدنا كيفية استخدام تقنيات مثل البرمجيات التعلم الآلي والميكانيكا الحيوية الرقمية وما إلى ذلك لتغيير طرق تعلم الطلاب وتدريس المعلمين. وهذا الدور المتنامي للذكاء الاصطناعي في التعليم يوفر فرصاً هائلة لتحسين جودة العملية التعليمية وإنشاء تجارب أكثر تخصيصاً وشاملة.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين التدريس؟

تتيح هندسة الذكاء الاصطناعي للمعلمين الوقت لإعطاء المزيد من الفردية لكل طالب وذلك عبر تقديم دعم شخصي ومخصص بناء على احتياجاتهم الخاصة.tools مثل التحليل اللغوي الطبيعي NLP) ) قادرة الآن على قراءة وتحليل كميات كبيرة من البيانات حول أداء الطالب وأهدافه المستقبلية. هذه الأدوات تساعد المعلمين في تحديد نقاط القوة والضعف لدى كل طالب وتقديم خطط دراسية مصممة خصيصًا لهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لبرمجيات التعلم الآلي تصميم اختبارات متعددة الاختيارات التي تتكيف مع مستوى فهم الطالب، مما يسمح بتقييم مستمر ومفصل لأدائه الأكاديمي.

الذكاء الاصطناعي: شريك للتعليم وليس بديل عنه

رغم الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها الذكاء الاصناعی في المجال التربوي، إلا انه يجب التأكيد علي أنه ليس بغاية استبدل المعلمين بل هو مجرد وسيلة مساعدة وتسهيل لمهامهم . فهناك العديد من الجوانب المرتبطة بالتعلم والتي تعتمد أساساً علی العنصر البشري والحضور الشخصي والمعرفية المعرفيه غير المنظمه والمعرفة العميقه وتبادل الأفكار بين الطلاب وغيرها الكثير ، حيث ان تلك الأمور لاتزال خارج نطاق قدرات الروبوتات حاليًا ولكن ربما ستتم تطوير ذكائها يوماً ما!

بالإضافة لذلك فإن الجانب الأخلاقي مهم أيضا عند تطبيق روبوتات الذكاء الصناعي ضمن نظام الدراسي خاصة فيما يتعلق بإعداد الاجابات للشباب حول موضوعات حساسة وغامضة كالأخلاق والقيم والتاريخ والدين وماإلى هنالك...حيث إن كتابة نصوص ذات مضمون أخلاقي رفيع أمر يستحق اهتمام كبير ويجب عدم ترك الأمر برمتة لهذه التقنية وحدها .

تحديات وآثار اجتماعية محتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم

بالرغم من الامكانات الضخمة لهذا التطور الجديد إلا إنه يوجد بعض المخاطر المحتملة أيضًا والتي تحتاج إلي النظر إليها بحذر شديد قبل اتخاذ قرار بشأن اعتماد واسع المدى له داخل المؤسسات التعليمية :

1- مشكلة المساواة الاجتماعية : تكلفة الحصول علي خدمات الذكاء الصناعي ليست متاحة أمام الجميع وبالتالي فان فرصة الاستفادة منها تكون محدودة بالنسبة لفئات المجتمع الفقراء والمحتاجة والذي سيسبب زيادة تسطيح الفرص امام هؤلاء الشرائح مقارنة بأصحاب الطبقات الغنية الذين لديهم القدرة المالية للاستثمار فى امتصاص هذة الابتكارات الناشئة حديثا .

2 - فقدان الوظائف: كما ذكر سابقاً فإن دور المعلم لن يغيب تمامآ ولكنه سوف يتغير بطريقة جوهرية نحو التركيز اكثر علي جوانب مهارات الاتصال والتفكير النقدي بينما تقوم وظيفة الاشراف والتوثيق بأخذ مسار مختلف ويتطلب خبره خاصه بخوارزميات العمل ببرنامج الذكاء الصنائى الخاص بالمؤسسة