لماذا ألحىدوا ؟

يقول بأن العرب في الجاهلية كانوا يعرفون الله ويعلمون أنه هو خالقهم وخالق السماوات والأرض وكل شيء من قبل أن يأتي النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فاستنتج وقال : إذن.. خالفهم محمد صلى الله عليه وسلم لكي يعبىدوه بدلًا من الله، وإلّا فهم كانوا يعبدون الله !!! https://t.co/97NSdfs8lJ

أولاً: لا يكون الإنسان مسلمًا إلا إذا جمع بين التّوحيدين: توحيد الربوبيّة وتوحيد الألوهية، وهما توحيد المعرفة والإثبات، وتوحيد القصد والطلب

وكان المشركون مؤمنين بأن الله هو الذي يرزقهم، وهو الذي يملك السمع والأبصار، ويخرج الحي من الميّت، ويخرج الميّت من الحي، ومع ذلك فهم كىفار https://t.co/yohZwCMwWm

فإيمانهم ذلك لا يُدخلهم الإسلام؛ لأن توحيد المعرفة والإثبات (الربوبية) فقط لا يكفي ليكون الإنسان مُسلمًا، لا بد من توحيد القصد والطلب (الألوهية)، وما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم هو توحيد الربوية (المعرفة والإثبات)، وتوحيد الألوهية (القصد والطلب)

فكان المشركون يتوسّلون ويطلبون ويقصدون الأصنام في دعائهم وصلواتهم، فهم أشركوا الأصنام مع الله تبارك وتعالى واتخذوها آلهة، ( فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وأزال ذلك ودعا لتوحيد الربوبية والألوهية معًا ).

قال الله تعالى :

{أمِ اتّخذوا آلهة من الأرض هم يُنشِرون}. الأنبياء ٢١ https://t.co/OlRlGoESKH

وفي كتاب القواعد الأربعة للإمام محمد بن عبدالوهاب رحمه الله يقول :

القاعدة الأولى : أن تعلم أن الكُفّىار الذين قاتىلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم مُقرّون أن الله هو الخالق الرزّاق، والمُحيي والمميت، والمدبّر لجميع الأمور، ولم يُدخلهم ذلك في الإسلام؛ والدليل قوله تعالى : https://t.co/fhCtpR3YY4