- صاحب المنشور: زينة بن زيد
ملخص النقاش:
في حين حققت بعض البلدان تقدماً ملحوظاً نحو المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، إلا أن هذه المشهد يختلف تمام الاختلاف عندما يتعلق الأمر بالعراق. تظل حقوق النساء والفتيات في هذا البلد معرّضات للعديد من التحديات التي يعوق تقدمها الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. وفيما يلي تحليل تفصيلي لتلك التحديات بناءً على الوضع الحالي في العراق:
1. القوانين التقليدية والشريعة الإسلامية كعوائق أمام مسيرة النهضة للمرأة
تُشكّل القوانين التقليدية المتجذرة في المجتمع العراقي عقبات رئيسية أمام تحقيق المساواة الحقيقية بين الرجل والمرأة. فعلى الرغم من اعتماد دستور عام 2005 الذي ينص على حظر جميع أشكال التمييز ضد المرأة ويضمن لها الحقوق السياسية والثقافية والمدنية وغيرها؛ إلا أنه لا تزال هناك فوارق كبيرة في تطبيق تلك الحقوق عمليًا وبشكل متساوٍ لكلتا الجنسَينَّ. بالإضافة إلى ذلك فإن الشريعة الإسلاميَّة والتي تعتبر المصدر الأساسي للأحكام الشرعية والقانونية لدولة عراق ما بعد غزو التحالف الدولي عام ٢٠٠٣ قد أدى إلى وضع تشريعات قانونية تتسم بالتمييز لصالح الذكور مقارنة بالإناث مما يؤثر بالسلب على فرص تعليمهن ومشاركتهن الاقتصادية ونسبة تمثيلهم السياسي أيضاً. ومن أمثلة ذلك "قانون الأحوال الشخصية" الذي صدر العام الماضي والذي أعطى الأولوية لحضانة الأم لأطفالها حتى بلوغ الثامنة ثم يتم نقلهم لرعاية الأب بشكل أحادي الجانب حسب رأيه الخاص دون مراعاة مصالح الطفل أو رغبته ومشاركة والدته بالحكم بهذا القرار المصيري بالنسبة له ولأسرتِه الصغيرة المستقبلية لاحقا! مما يعد انتكاسة واضحة لجهود الدفاع عن حقوق الأطفال وضمان سلامتهم ورفاههم تحت أي ظرف كان بغض النظرعن جنس أبويهم البيولوجيين السابقين قبل وقوع الطلاق المؤسف لديهم سابقآ بإذن الله عزوجل وتوفيقه سبحانه وتعالى لعباده المؤمنين عامة وابناء الوطن الواحد خاصة ان شاءالله تعالى .
2. التعليم والصحة العامة كمؤشرات رئيسية لتحسين وضع المرأة
بالنظر إلى مؤشر معدل معرفة القراءة والكتابة لدى الاناث الكبيرات سنّا وبمقارنته بنظيره الرجالي نلاحظوجود تفاوت كبير حيثبلغ ذالك المعدلات العالمية حوالي الـ76% بينما بلغ معدلها المحلي ليسجل نسبة مخيفة وهي مجرد35%.هذا عدا عن وجود اختلاف جلي كذلك فيمايتعلق بمستوىالتحصيل العلمي والعالي أيضا وهو ماساهمبشكل مباشروغيرمباشر بتراجع حضورالإمراةالعراقيئة داخلمجتمعاتها المختلفة سواء كانت محلية ام اقليمية ام عالمية بسببوصول عدد قليل منها فقط الي جامعات معتمدة وحصول البعض اقل منهم علي بكالوريوس وما فوقها بعد عدةمحاولاتفشلت وكل مرة بأسباب مختلفة ومتنوعة كتحديدزواج مبكر ، حمل صعب اثناء الدراسة الجامعية الاولى فضلا عن عدم توفر بيئه آمنة م