- صاحب المنشور: داوود القاسمي
ملخص النقاش:
انطلق النقاش حول التهديد المحتمل الذي يشكله "الانحطاط الثقافي" في المجتمع العربي، خاصة مع ظهور التقنيات الحديثة وآليات التعليم المتغيرة. طرح كل مشارك رؤية مختلفة ضمن هذا السياق الواسع.
بدأ "تيسير بن وازن" بالنظر إلى العنوس اللغوي كنوع من الدرع للدفاع عن الأفكار المتعثرة. واقترح إعادة تقييم المناهج التعليمية وفقًا للمعايير الحديثة بينما تظل ثابتة في جوهرها الثقافي العربي.
وأضاف "صادق القروي" بأن الأمر ليس بتبسيط تحميل المسؤولية كاملة للأدوات الحديثة والأساليب التعليمية الحديثة فقط. هنالك عوامل أعماق اجتماعية وثقافية تحتاج لبحث وتحليل شامل. ومن ثم، اقترح ضرورة توازن بين مواكبة الزمن واحترام القيم الثقافية الخاصة بالعرب.
"مراد بن زكري" شدد على الدور المركزي لكل من الحكومة والمؤسسات التعليمية في هذه العملية. كما ذكّر بأهمية العمل الجماعي عبر القطاعات المختلفة لمنع فقدانه للهوية الثقافية خلال عملية التكيّف مع مستجدات التكنولوجيا الحديثة.
ومن جانبها، اتفق "راغدة المهنا" مع "القروي"، موضحة بأنه بالإضافة إلى التقنيات الحديثة، يوجد أيضا جوانب أخرى مثل الإدارة الحكومية وممارسات السياسة التعليمية والتي تستحق البحث والتركيز عليها أيضًا. وهي تعتقد بأن النظام التعليمي الشامل والداعم للقيم العربية الخالصة قادر على تلبية متطلبات الحياة الرقمية الحالية دون تضحية بهويتنا الثقافية.
وتابع "رزان الجنابي" حيث ذكرى بأهمية دور الشعب نفسه في رفع مستوى الوعي والدعم لقيمه الثقافية المحورية حتى تتمكن جهوده مجتمعياً من دفع تغييرات كبيرة نحو بيئة تعليمية أفضل تتوافق مع القيم الوطنية والعربية.
وفي خاتمة المطاف، أكدت "بلقيس التازي" على المؤثرات الأخرى غير الظاهرة مباشرة مثل شخصيات مؤثرة وقادة ثقافيون لهم القدرة على توجيه استخدام هذه التكنولوجيا لصالح ترسيخ الثقافة العربية وليس اختزالها.
وأختتم "مراد بن زكري" بالإشارة الى أن الحكومات ملزمة بتقديم التعليم النوعي والذي يعمل على تغذية الصداقة والتراث الوطني, وأن التعلم المثمر يجب أن يدعم المواهب ويكون جزءا أساسيا من أي خطة وطنية طويلة المدى رغم تغيرات العصر الإلكتروني الحالي.
عبدالناصر البصري
16577 مدونة المشاركات