• صاحب المنشور: كشاف الأخبار
  
  ملخص النقاش:
  يُعدّ العلاقة بين الدين والعلم موضوعًا حواريًا مستمرًا عبر التاريخ الإسلامي. يجمع المسلمون اليوم على أهمية العلم والمعرفة، لكن ينشأ الجدل حول مدى تقبلهم للتغيير والتطوير الذي قد يحدث ضمن هذا المجال. تتناول هذه الورقة البحثية الفهم الديني للعلم وكيف يتعامل مع مفاهيم مثل التجريب والملاحظة والاستدلال - وهي أدوات مركزية لفهم العالم الطبيعي. سنستكشف أيضًا الأدوار المتناقضة نسبياً للمؤسسات التعليمية الدينية والتكنولوجيات الحديثة فيما يتعلق بالعلم وممارسته. بالإضافة إلى ذلك، ستدرس كيف يمكن للتعليم المبني على الشريعة الإسلامية أن يشجع النمو في مجالات العلوم الحقيقية بينما يحافظ على القيم الأخلاقية والأخلاقية التي حددها ديننا.

**التقاليد والشروح القديمة كإرشادات لنهج علميًا**:

تحتوي الكتب المقدسة لدى المسلمين والسنة النبوية على العديد من الآيات والأحاديث تشدد على قيمة الاستفسار والفكر الناقد نحو فهم طبيعة الخلق وعملاته المختلفة. يقول الله تعالى "قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب" [الزمر : 9] ويحث القرآن الكريم باستمرار على النظر والتأمّل كما جاء في سورة يوسف حيث أمر النبي يوسف عليه السلام أخيه بنظرة ثاقبة لما يدل عليه الريش وهو في السجن ليقي نفسه من شرّ امرأة العزيز.[123]. وقد ترك علماء الإسلام القدماء تراثاً غنيا مليئا بالمبادئ الأساسية المعتمدة حتى يومنا الحالي حول تطبيق عمليات المنطق الرياضي والكلاسيكي لحل المشاكل العملية خارج نطاق العقيدة الغيبية[456]. مثلا أبو بكر الرازي أشهر عالم مسلم ولد حوالي العام 865 ميلادى والذي جمع نتائج البحوث السابقة وتوصل لنظرية تقدمية للأمراض شبيه بصورة المعاصِر لها حاليا والتي تعتمد تحليل تشريحي عام لكائن بشري سليم قبل دراسة الأعضاء المصابة لإيجاز التشخيص السريري المقارب لذلك الزمان بعيدا كل البعدعن الاختبارات الطبية الحديثه ذات المعدات المتخصصة .فكانت رؤياه تسبق زمنها بفروقات كبيرة توضح قدرتهم الاعتيادية آنذاك بتعاطي آليات التعامل الواقعي الواقعي رغم محدوديته مقارنة بمفهومنا current status الخاص بالأبحاث السريرية العلاجية والحمية الغذائية العامة وما شاكلها مما بات امورا معتادة بحياتنا اليوم بدون ادنى شك ان كان لدينا تعبير مناسب لهذه المرحلة! ولكن تبقى بعض الثغرات الواضحة بتلك الحقبات نتيجة عدم توافر ادوات جراحيه مناسبة ولاوعي كامل بحقيقة الامكانيات الذهنيه والجسديه للجسم الانسانى بل وحتى وصف دقيق لعوارض اشهر الأمراض المنتشرة حين ذاك كذلك افتقاد القدرة علي تصنيف المرض بناء علي مؤشرات مرض واحده غير متداخله إلا انه سرعان ما تبددت تلك العراقيل بعد نشر كتاب القانون لأبقراط اليوناني والترجمته لاحقا الي اللغة العربيه بواسطة حنين ابن اسحق وبالتالي بداية عصر النهضه الاسلاميه الذهبي.[789] مازلت هناك اختلاف كبير حول كيفية ارتباط بين المؤسسات التربوية الدينية وحداثة تكنولوجيا المعلومات إذ أنه ليس هنالك اجماع موجود داخل المجتمع المحلي بشأن جدوى إضافة مواد جديدة لمناهجه الخاصة بها متعلقه بطرق التدريس والتفاعل مع بيئة العمل المتغيرة المستمرة مما يؤدي لانقسام واضح تجاه المواصفات المناسبة لتقديم محتواها وفق اعراف حديث العصر ومتطلباتها الجديدة ولذلك فإنه سيكون مطلوب نسعى لتحقيق حل وسط هادئ يخلو من الصدام وذلك عن طريق فتح باب الحوار المفتوح دائما بين جميع الاطراف ذوي الصلة ومن ثم وضع خطوط عريضة واضحه تحدد مسارات مشتركة تحقق توافق الجميع طامعين بهذه الخط